التخطي إلى المحتوى

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريراً يفيد بأن مركبة “أوزوريس-ريكس” الفضائية التابعة لناسا، ستخرق في الغلاف الجوي للأرض يوم الأحد بسرعة أكبر بـ15 مرّة من رصاصة البندقية، لتلقي “شحنة” خاصة من الغبار قد تساعد في فهم كيفية نشوء الأرض وتطور الحياة عليها.

كما أنها ستصنع كرة نارية في السماء عند انطلاقها، لكن الدرع الحراري والمظلات ستبطئ عملية الهبوط وستجعلها تهبط بلطف في الصحراء الغربية في ولاية يوتا الأميركية، بحسب “بي بي سي”. 

وتحمل المركبة الفضائية “شحنة ثمينة” من الغبار تم التقاطها من الكويكب بينو، وهو صخرة فضائية بحجم جبل، تعد بالإجابة عن سؤال “من أين أتينا؟”

ومن جهته، كشف البروفيسور دانتي لوريتا، الباحث الرئيسي في الدراسة: “عندما نعيد 250 غرامًا من الكويكب بينو إلى الأرض، سننظر إلى المواد التي كانت موجودة قبل كوكبنا، وربما حتى بعض الحبوب التي كانت موجودة قبل نظامنا الشمسي”. 

وأضاف: “نحن نحاول تجميع بداياتنا معًا. كيف تشكلت الأرض ولماذا أصبحت عالمًا صالحًا للسكن؟ من أين حصلت المحيطات على مياهها، ومن أين أتى الهواء الموجود في غلافنا الجوي، والأهم من ذلك، ما هو مصدره؟” من الجزيئات العضوية التي تشكل كل أشكال الحياة على الأرض؟”

وأوضحت “بي بي سي” أن السعي للحصول على أجزاء من بينو كان قد بدأ في عام 2016، عندما أطلقت وكالة ناسا المسبار “أوزوريس-ريكس” نحو الكويكب الذي يبلغ عرضه 500 متر. واستغرق الأمر عامين للوصول إليه وسنتين أخريين من رسم الخرائط قبل أن يتمكن فريق المهمة من تحديد موقع على سطح الصخرة الفضائية بثقة لالتقاط عينة من “التربة”.