التخطي إلى المحتوى

عناوين النشرة العلمية :-التلسكوب الأوروبي Gaia يستكمل مهمّاته في رسم خرائط لمجرّة درب التبانة-أشباه الأجنّة المنتجة بدون إخصاب في مختبرات البحوث تحتاج لقواعد تنظيمية – أول سفينة شحن صناعية هجينة تعمل بالرياح دشّنتها فرنسا باسم “Canopée”  

 

عناوين النشرة العلمية :

-التلسكوب الأوروبي Gaia يستكمل مهمّاته في رسم خرائط لمجرّة درب التبانة

-أشباه الأجنّة المنتجة بدون إخصاب في مختبرات البحوث تحتاج لقواعد تنظيمية 

– أول سفينة شحن صناعية هجينة تعمل بالرياح دشّنتها فرنسا باسم “Canopée” 

 

في الدفعة الرابعة من بياناته بعد بيانات العام 2022 حول خرائط مجرّتنا مجرّة درب التبانة، كشف المسبار الفضائي Gaia عن نصف مليون نجم جديد وحدّد بطريقة غير مسبوقة مواقع أكثر من 156 ألف كويكب في نظامنا الشمسي، تقع في حزام الكويكبات ما بين المريخ والمشتري، أو تقع في نقاط أبعد مثل كويكبات طروادة التابعة لكوكب المشتري.

يعمل التلسكوب Gaia التابع لوكالة الفضاء الأوروبية منذ عشر سنوات على بعد 1,5 مليون كيلومتر من الأرض. واستطاع هذا المسبار أن يعطي رؤية ثلاثية الأبعاد لمجرتنا بعدما رسم في العام 2022 مواقع وحركات أكثر من 1,8 مليار نجم. قبل إصدار الكتالوغ الكامل الرابع في العام   2025عن خرائط درب التبانة، يتعيّن على التلسكوب Gaia أن يلغي بعض الفجوات ويستكشف بشكل كامل العناقيد الكروية globular clusters  التي هي مناطق في الكون تكتظّ فيها النجوم بنسبة مكثّفة. 

لا تزال العناقيد الكروية تشكل قطع اللغز المفقودة في خرائطنا للكون لأنّ هذه العناقيد تحتوي على نوى شديدة السطوع إذ أن ضوءها يمكن أن يطغى على التلسكوبات التي تحاول الحصول على رؤية واضحة لها. 

اهتمّ التلسكوب Gaia بدراسة إلى حدّ الآن العناقيد الكروية المسمّاة Omega Centauri التي تعتبر أكبر مجموعة يمكن ملاحظتها من الأرض. واستطاع التلسكوب Gaia أن يقدّم خريطة كاملة واسعة النطاق لهذه المجموعة من العناقيد بعدما اكتشف فيها أكثر من نصف مليون نجم لم يكن ممكناً رصدها قبلاً، لقربها الشديد من بعضها البعض.

بما أن العناقيد الكروية هي من بين أقدم الأجسام في الكون، فإنّ مراقبتها تُعدّ خطوة حاسمة للعلماء الذين يريدون “تأكيد عمر مجرتنا” أو حتى تحديد مركزها. 

هل ستحاط “أشباه الأجنّة” بضوابط أخلاقية؟      

وكالة الطبّ الحيوي الفرنسية اتّخذت موقفاً مميزا بشأن التجارب على أشباه الأجنّة embryoïdes، ذلك المجال البحثي الذي كان يبدو حتى وقت قريب وكأنه خيال علمي، ولكنه شهد تطوراً سريعاً في الأشهر الأخيرة. أشباه الأجنّة التي هي عبارة عن تجمعات خلوية تحاكي عمل الجنين وتطوره، تُنتج في المختبرات من دون الحاجة إلى أي إخصاب. اعتبرت وكالة الطبّ الحيوي الفرنسية أنّ أشباه الأجنّة تسمح بالتقدّم العلمي والطبي وتساهم في فهم الآليات الغامضة على صعيد الأيّام الأولى للجنين لكنّ هذا المجال العلمي المبهر يحمل مخاطر انجراف تحتاج لأن تكون خاضعة لإطار تنظيمي يحترم سلّة من التوصيات الدولية. 

التسارع المفاجئ في الأبحاث حول أشباه الأجنّة يطرح أيضاً مشكلات أخلاقية كثيرة، بدءاً بوضع الأجنة في حدّ ذاتها: فهل ينبغي اعتبارها مجرد مجموعات من الخلايا أم يمكننا أن نتحدث عن أجنّة “اصطناعية” فعلية تحمل في داخلها إمكانات الكائن البشري؟ ما هي الضمانات بألا يعمد الباحثون يوماً ما إلى زرع شبيه جنين في امرأة لإحداث حمل حقيقي؟ 

من المنظور الموضوعي، تؤيد وكالة الطب الحيوي الفرنسية فكرة عدم السماح بتطوير أشباه الأجنّة ضمن المختبرات لما بعد فترة أربعة أسابيع، على أن تحدّد العتبة لتطوير الأجنة الحقيقية عند أسبوعين في دائرة تبقى بعيدة جداً عن فترة ظهور الشعور بالألم. ودعت الوكالة إلى أن يظل زرع أشباه الأجنّة في الجسم البشري محظورا لأنّها ترفض إثبات أي تكافؤ بين الأجنة وأشباه الأجنة.

سفينة الشحن الفرنسية “Canopée” تشقّ طريقا نحو النقل البحري المستدام 

شركة Alizés المتخصصة في سفن العمل الصغيرة والتي تتّخذ مقرا لها في مدينة Nantes الفرنسية دشّنت في الخامس من أكتوبر الجاري سفينة “Canopée” التي  تعتبر أوّل سفينة شحن صناعية هجينة تعمل بالرياح. بغية إحداث نقلة نوعيّة نحو قطاع النقل البحري المستدام الذي يخدم أهداف التحوّل البيئي، تمّ ابتكار سفينة Canopée لكي تستفيد من طاقة الرياح وتخفّض حرقها للوقود الكلاسيكي بنسبة 30 إلى 40% . بواسطة خوارزمية ذكية تحلّل الطقس والرياح القادمة، تستطيع سفينة Canopée أن تدور بزاوية 360 درجة من أجل العثور على الدفع الأمثل في الملاحة البحرية. 

 بطول 121 مترا وبعرض 22 مترا، تجهّزت سفينة Canopée بأربعة أجنحة ميكانيكية بارتفاع 37 مترًا لإيواء الأشرعة. وتضمّ السفينة المذكورة محرّكين للدفع من الجيل الجديد: المحرّك الأوّل يعمل بوقود الديزل البحري MDO. أمّا المحرّك الثاني فيعمل بوقود الغاز الطبيعي المسال GNL. سفينة canopée المهولة بضخامتها سوف تنقل من الموانئ الأوروبية قطع الصاروخ  Ariane 6 الذي سيبنى في قاعدة غويانا الفرنسية. 

تجدر الإشارة إلى أنّ صاروخ   Ariane 6صمّمته مجموعة Ariane Group لمواجهة المنافسة من شركة الإطلاق الأمريكية SpaceX. ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) من المقرر أن تتم أول رحلة افتتاحية لـصاروخ Ariane 6 في العام 2024.