التخطي إلى المحتوى

أبرز النقاط الفنية في لقاء ريال مدريد وأوساسونا في الدوري الإسباني ..

ليلة أخرى ساحرة من ريال مدريد في الدوري الإسباني واكتساح لفريق اعتاد أن يعقد الأمور على الملكي في السنوات الأخيرة، أوساسونا.

ريال مدريد اضطر لتغيير العديد من الأسماء بسبب الإصابات والإيقاف في الخط الخلفي، فاضطر أنشيلوتي لإشراك تشواميني في قلب الدفاع ووضع ميندي على الرواق الأيسر وخط وسط من كامافينجا ولوكا مودريتش وكذلك فالفيردي وأمامهم بيلينجهام والثنائي فينيسيوس وخوسيلو.

ورغم أنّ ريال مدريد يعاني على المستوى الدفاعي، لكن أنشيلوتي استطاع حل الأزمة معتمدًا على وسط الميدان تشواميني، تمامًا كما حلّ أزمة الظهير الأيسر من خط الوسط الموسم الماضي بوضع كامافينجا في هذا المركز.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

المباراة أثبتت ذكاء أنشيلوتي وقدرته على التعامل مع المتغيرات، فرغم الإصابات أوجد الحلول واستطاع حرمان أوساسونا من صناعة الخطورة، وانقض عليهم بالضغط تارة وبالاستحواذ السلبي تارة أخرى واستفاد كثيرًا من الهدف المبكر.

بيلينجهام لديهم لا خوف عليهم

إن كان هناك لاعب لديه القدرة على القيام بأدوار مركبة وخلق الخطورة بل وتسجيل الأهداف بمهارة فردية، فأنت لديك كنز، وهذا الكنز اسمه جود بيلينجهام.

لاحظ بيلينجهام دون كرة قبل أن تشاهده بالكرة لتعرف قيمة تحركاته وذكائه في قراءة اللعب وخطفه للزاوية العمياء للمدافعين ستعرف بصورة واضحة لماذا سجل ثمانية أهداف في الدوري الإسباني في ثماني مباريات لعبها.

ولذلك كانت صفقة بيلينجهام هامة لريال مدريد، لأنّه لاعب يناسب الفلسفة الحالية لكارلو أنشيلوتي، فهو يتنفس حرية ويفضل المساحة للإبداع والارتجال، والنتيجة هو لاعب يشبه زيدان في حركته ويسجل أهدافًا مثل بنزيما بل وحتى حطم سجل كريستيانو رونالدو مع الملكي.

صفقة واحدة جمعت أكثر من صفة، وهو ما جعلنا نراه يحول تأخر ريال مدريد لتقدم أمام نابولي، ويدمر طموحات أوساسونا بهدفين ولا أروع.

لاعبون وليسوا مراكز

ما يميز ريال مدريد امتلاكه للعديد من اللاعبين في خط الوسط، ما بين صغار السن ونجم خبرات، لكنّه يعاني من قصور في مركز المهاجم الصريح وكذلك قلوب الدفاع.

لكن بالنسبة لأنشيلوتي، طالما الموهبة موجودة فالمراكز لا قيمة لها، ولذلك قد يلعب تشواميني قلب دفاع ويتألق، وكامافينجا ظهير ويتألق، وفاسكيز كظهير ويتألق، وغيرهم من اللاعبين.

لا مانع من أن يعود فالفيردي في الهجمات للقيام بأدوار دفاعية، وينطلق مسرعًا لعمل تحولات هجومية، بل وحتى يسدد صواريخ عابرة للقارات ليسجل الأهداف.

كل هذا جاء بمنح أنشيلوتي الثقة للموهبة على حساب المركز، وإيمانه بقدرات اللاعبين الفردية، ليصبح ريال مدريد فريق الإبداع في زمن التكتيك والتحكم المبالغ فيه من المدربين.