التخطي إلى المحتوى

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن توفير خدمة التخطيط الجراحي الافتراضي في جراحة الوجه والفكين، لتقليل مدة العمليات الجراحية، مقارنةً بالتخطيط الجراحي التقليدي، مؤكدة أن استخدام هذا البرنامج يؤدي إلى تطابق النتائج الجراحية ما بعد العملية، مع التخطيط الافتراضي المسبق.  كما أعلنت، المؤسسة، عن إنشاء مختبر مركزي للتركيبات السنية الرقمية، في مركز خورفكان التخصصي لطب الأسنان التابع للمؤسسة، مشيرة إلى أن المختبر بدأ يقدم خدماته حاليا لنحو 4 مراكز أسنان تخصصية. 
وتفصيلاً، قال الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالمؤسسة:» برنامج التخطيط الافتراضي لجراحة الوجه والفكين يهدف لتعزيز ودعم تخصص جراحات الوجه والفكين والخدمات الجراحية المقدمة في المرافق الطبية التابعة للمؤسسة، ويقدم المشروع حلولاً متطابقة للتخطيط«. 
وأضاف:» يستخدم هذا البرنامج الذكاء الصناعي في الإجراءات الجراحية والتصميم الفعال وتحقيق هذه التصاميم في غرفة العمليات باستخدام الصفائح الوظيفية ووسائل التخطيط المساعدة، وبالفعل طبقناه على 20 مريضا، واظهر نتائج متميزة للغاية«. 
وأشار إلى انه تم دراسة المشروع مع الفريق الفني والاطلاع على الممارسات العالمية والأبحاث المنشورة في هذا المجال، وتم تدريب الأطباء الجدد على هذه الخاصية، مؤكدا الدور المهم لهذا البرنامج في تسهيل تخطيط العمليات الجراحية وبمدة زمنية أقصر عن المعتاد وبنتائج أدق. 

وعن مشروع المختبر المركزي للتركيبات السنية الرقمية، قال الزرعوني: «إن المشروع يهدف إلى تزويد مقدمي الخدمة بتركيبات سنية ثابتة باستخدام نظام التصميم والنحت أو الصقل الرقمي في مختبر مركزي وذلك لجميع مرضى مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مما سيسهم في زيادة الإنتاجية». 
وأضاف:« تم تشكيل لجنة لإدارة المشروع وصياغة سياسة التركيبات السنية الرقمية، وكذلك تم حصر الأجهزة الخاصة بالتركيبات الرقمية في جميع المراكز التابعة للمؤسسة». 
وأشار إلى عقد دورتين تدريبيتين مكثفتين إحداهما من خلال خبير أجنبي في التركيبات الرقمية شملت جميع فنيي الأسنان في مركز خورفكان وتم عمل حالة حقيقية لتاج خزفي، وبلغ عدد الحالات المستفيدة حتى الآن 19 حالة، ويتوقع أن يزيد عدد المستفيدين إلى 100 حالة خلال العام المقبل. 
وكشف انه جاري توسعة نطاق الاستفادة من خدمة المختبر المركزي للتركيبات السنية الرقمية، لتشمل باقي المراكز التخصصية وعيادات الأسنان التخصصية في مراكز الرعاية والمستشفيات، وإضافة جهاز الماسح الضوئي للفم والأسنان.   كما أشار الزرعوني، إلى افتتاح عيادة أسنان معدّة لاستقبال أصحاب الهمم وكبار المواطنين وتجهيزها بالمعدات اللازمة حسب المواصفات المعتمدة عالمياً، حيث تتسم العيادة باتساع المدخل والمساحة بما يتيح دخول الكراسي المتحركة المختلفة وأسرة المرضى الملازمين للفراش. 
وذكر انه يتم توفير معدات آمنة سهلة الحركة ومرنة لتقديم العلاج في كرسي الأسنان أو كرسي المريض المتحرك. وقال:« تعد عيادة الأسنان المخصصة لعلاج أصحاب الهمم وكبار المواطنين بيئة صديقة وآمنة لتوفير خدمة علاج الأسنان لهذه الفئات التي يصعب توفير الخدمات لها في كرسي الأسنان الاعتيادي». 
وأكد أن ذلك يعزز من صحة الفم والأسنان ويقلل من مضاعفات أمراض الفم وتداعياتها على الصحة العامة وجودة الحياة لهذه الفئة. 
وشدد على أن عدم توفر بيئة مناسبة قد يؤدي إلى التأخر في تشخيص أمراض الفم، كما يحرم هذه الفئة من الحصول على العلاجات البسيطة والوقائية كتنظيف الأسنان الدوري لإزالة الجير  ويعرقل المتابعة الدورية في العيادة بعد الحصول على علاج مكثف تحت التخدير الكامل.

أسرّة متنقلة
أفاد الدكتور عصام الزرعوني بأن هذه العيادة تتسع لاستقبال المرضى من ذوي الإعاقات الحركية ممن يستخدمون الكراسي المتحركة سواء الإلكترونية أو اليدوية، كما تتسع أيضاً لاستقبال المراجعين ممن يعانون من شلل كامل في الحركة ويتم إحضارهم لتلقي علاج الأسنان في المستشفى بواسطة الإسعاف ويتم تقديم الخدمة لهم وهم في أسرتهم المتنقلة.
وقال:«العيادة تتميز بوجود مدخل واسع مع وجود مساحة كافية داخل العيادة سواء للكرسي المتحرك أو السرير المتنقل وذلك لضمان الدخول والخروج مع الحركة داخل العيادة بسلاسة، كما يتم تزويد العيادة بمعدات حديثة وحسب المواصفات العالمية لتقديم خدمة ذات جودة عالية للفئات المذكورة مع تجنب خطر السقوط أو الإصابة أثناء العلاج.
وأكد انه تم إنجاز المشروع وفق المعايير المعتمدة عالمياً مع توفير أحدث الأجهزة والمعدات المتوفرة حالياً، لافتا إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعتزم تعميم الفكرة في بعض المستشفيات الأخرى يسهم في علاج هذه الفئة في مختلف الإمارات الدولة مع مراعاة مواكبة التطور الذي يستجد في مجال طب الأسنان في السنوات القادمة بحسب الحاجة.