التخطي إلى المحتوى

شاهد.. مداهمة شقة سكنية لوافدين وسط الرياض.. وبعد تفتيشها كانت المفاجأة

انضم الأطباء في إيران إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام رفضا لوجود قوات الأمن في المستشفيات واعتقال وترهيب زملائهم خلال شهرين من الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، لكنهم باتوا يدفعون ثمنا غاليا نظير هذه المشاركة.

6 عادات سيئة تدمر الدماغ

تقول صحيفة “واشنطن بوست” إن مئات الأطباء تجمعوا خارج المجلس الطبي الإيراني في طهران في 26 أكتوبر الماضي للتعبير عن غضبهم من ممارسات قوات الأمن داخل المستشفيات تجاه المحتجين، وهتف البعض منهم “الموت للديكتاتور” في إشارة للمرشد الأعلى في البلاد علي خامنئي.

وداعا لهلاك البشرة.. تعرفي على فوائد صابون الأفوكادو للبشرة وتأثيره المدهش في ترطيبها وعلاج مشكلاتها

وقال شهود عيان للصحيفة إن قوات الأمن، ومعظمهم كانوا يرتدون ملابس مدنية، تمركزا حول المبنى فيما وقفت شاحنات صغيرة في مكان قريب لنقل المحتجزين. 

بعد ذلك، وبدون سابق إنذار، بدأ عناصر من شرطة مكافحة الشغب يستقلون دراجات نارية في إطلاق الكريات المعدنية على الأطباء المحتجين.

ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء الذين كانوا حاضرين في الاحتجاج القول إن “عناصر الشرطة كانوا يطلقون النار من بنادقهم من دون توقف، فيما هرع الأطباء للهرب”.

ويقول طبيب آخر: “لقد استخدموا البنادق التي تطلق الكريات المعدنية والهراوات والغاز المسيل للدموع دون أي قيود”، مضيفا أنهم “ضربوا طبيب أسنان شابة وطبيب عجوز يبلغ من العمر 70 عاما على رأسيهما وأسقطاهما أرضا”.

ووفقا للصحيفة فقد كان الأطباء الإيرانيون من بين أول من شكك في الرواية الرسمية المتعلقة بحادثة وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق” في منتصف سبتمبر. 

وتضيف أن الأطباء باتوا حاليا هدفا لحملة قمع مكثفة من قبل السلطات، التي تلاحق العاملين في المجال الطبي لتقديمهم الرعاية للمتظاهرين المصابين.

الصحيفة أشارت إلى أن نائب رئيس المجلس الطبي في طهران تعرض للدفع أثناء محاولته مساعدة طبيبة خلال أحداث الـ26 أكتوبر، وأن رئيس المجلس تعرض للكمات في وجهه خلال الحادثة. 

استقال كلاهما في اليوم نفسه وسط أنباء عن اعتقال أطباء، فيما نشر آخرون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تعرضهم لكدمات وجروح بالغة في اليوم ذاته.

يقول هادي غائمي مدير مركز حقوق الإنسان في إيران، وهو مجموعة للدفاع عن حقوق الإنسان مقرها نيويورك، إن “نشاط رجال الأمن داخل المؤسسات الطبية هو ما جعل المجتمع الطبي يثور، وباتوا اليوم هم أنفسهم هدفا للسلطات”.

منذ الأيام الأولى للاحتجاجات، تمركزت قوات الأمن داخل المستشفيات للتعرف على المتظاهرين واعتقالهم، وضغطت على الطواقم الطبية للإبلاغ عنهم. 

ومع تزايد حالات الاعتقال، بدأ العديد من المتظاهرين في تجنب المستشفيات، مما دفع الأطباء المتعاطفين معهم إلى تقديم الرعاية داخل المنازل مما يعرضهم لمخاطر كبيرة، وفقا للصحيفة.

ويشير أطباء ونشطاء إلى أن عددا قليلا من المستشفيات تقدم حاليا الرعاية للأشخاص من دون طلب الرقم الوطني للمريض، من أجل ضمان عدم تعقب المصابين من المحتجين من قبل قوات الأمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المتظاهرين لجأوا إلى الأطباء البيطريين لتجنب اكتشافهم واعتقالهم. وأفاد أطباء ونشطاء بأن قوات أمنية بملابس مدنية تهاجم الصيدليات أيضا. 

وأضافت أنه في حال جاء شخص ما لشراء ضمادة شاش معقمة لصديق أو قريب مصاب، فقد يتم اعتقاله من قبل السلطات على الفور أو غالبا ما يراقبونه من أجل اعتقاله مع الشخص الذي يحتاج للرعاية الطبية.

ونتيجة لذلك، اضطر المحتجون لإنشاء شبكة غير رسمية على الإنترنت حيث يمكن للمتظاهرين التعرف على إصاباتهم والتواصل مع معالج يقوم بعد ذلك بربطهم بطبيب في منطقتهم.

وقال طبيب مشارك في هذه الجهود للصحيفة إنه يتم استخدام اتصالات مشفرة لتقليل فرصة اختراق عملاء الأمن للشبكة.

وأضاف الطبيب، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن هذه الشبكة توزع أيضا الأدوية على الرغم من أن الحصول عليها من الصيدليات المحلية أصبح صعبا، مبينا أنه تجري مناقشة خطط للحصول على المستلزمات الطبية من خارج إيران لتفادي قمع السلطات.

ويؤكد أطباء ونشطاء أن القوات الحكومية تحاول التخفي خلال الاحتجاجات عن طريق استخدام سيارات الإسعاف لنقل أفراد الأمن واعتقال المتظاهرين.
وتشكل الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني أحد أكبر التحديات التي يواجهها حكام إيران منذ ثورة 1979.

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبية شارك فيها أشخاص من مختلف مناحي الحياة، سواء كانوا طلابا في المدارس والجامعات أو أطباء ومحامين وعمالا ورياضيين.
 

Scan the code