التخطي إلى المحتوى


07:48 م


الإثنين 26 سبتمبر 2022

وكالات:

تقترب جورجيا ميلوني، من اعتلاء هرم السلطة في إيطاليا، لتتحول من مربية أطفال، إلى أول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في البلاد.

تتباهى ميلوني، اليمينة المتطرفة، التي فاز حزبها “إخوة إيطاليا”، في الانتخابات التشريعية وفق نتائج غير رسمية، بشعارات إحياء مجد إيطاليا، والانتصار للنزعة القومية، ورفض “أسلمة إيطاليا”.

ويعتبر سياسيون في أوروبا، أن ميلوني بشعاراتها وانتمائتها الفكرية تنتمي لـ”الفاشية الجدد”، المرفوض في أوروبا، ولكن رئيسة وزراء إيطاليا المحتملة ترفض ذلك التصنيف.

حكومة يمينية متطرفة

أعلنت الزعيمة اليمينية المتطرفة، جورجيا ميلوني، فوزها بالانتخابات العامة في إيطاليا، مستبقة إعلان النتائج الرسمية.

وفي حال تأكد النتائج، بشكل نهائي، ستصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ البلاد.

وستبدأ ميلوني، بتشكيل حكومة ائتلافية، تقود البلاد، ويغلب عليها الساسة اليمينيون، بحيث تكون أكثر حكومة متطرفة في تاريخ البلاد، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وصفته وسائل إعلام غربية.

وذكرت “فرانس 24″، أنه لم يكن مفاجئا احتلال حزبها صدارة نتائج الانتخابات التشريعية بعد أن رشحته استطلاعات الرأي للفوز. لتكون زعيمة “فراتيلا ديتاليا” (إخوة إيطاليا) جورجيا ميلوني، الفائز الأكبر في هذا الاستحقاق، والتي تستعد اليوم لقيادة الحكومة الجديدة، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ إيطاليا.

وأشارت النتائج الموقتة بعد فرز أكثر من نصف الأصوات إلى حصول حزب “إخوة إيطاليا” على نحو ربع أصوات الناخبين ( بين 22 و26 في المئة). فيما حقق حليف ميلوني حزب الرابطة بزعامة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني نتائج كارثية بجنيه نحو تسعة في المئة من الأصوات فقط، وتفوقت ميلوني عليه في جميع المناطق الشمالية، المعاقل التقليدية للرابطة.

من هي ميلوني؟

تتحدر من حي شعبي في روما. وولدت في يناير 1977، وانخرطت في مرحلة الشباب بعدد من الجمعيات الطلابية التي تعرف بتوجهاتها اليمينية المتشددة.

وفي 1996 ترأست جمعية في المدارس الثانوية اتخذت الصليب السلتي شعارا، والذي يستخدم لدى البعض من المجموعات العنصرية والنازيين الجدد، وذلك وفقا لـ”فرانس 24″.

في 2006 أصبحت نائبة بالبرلمان قبل أن تعين نائبة لرئيس مجلسه، لتصبح أصغر منتخبة في هذا المنصب. وبعد عامين، شغلت منصب وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني، وهي تجربتها الحكومية الوحيدة.

في نهاية 2012 أسست حزب “فراتيلي ديتاليا” مع منشقين آخرين عن حزب برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، واختارت التموقع بمعسكر المعارضة.

وتعتبر ميلوني نفسها من ورثة “الحركة الاجتماعية الإيطالية”، التي تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية وتصنف ضمن الأحزاب الفاشية الجديدة، وذلك وفقا لـ”فرانس 24”.

ولكنها قالت في مقابلة مع مجلة “ذي سبكتيتور” البريطانية قبل فترة قصيرة، “لو كنت فاشية لقلت ذلك”.

إلا أن ذلك، لم يمنعها حتى اليوم من الإقرار بأن موسوليني “أنجز الكثير”، رغم أنه ارتكب “أخطاء” منها القوانين المناهضة لليهود ودخول الحرب، وفي الوقت نفسه، تشدد على أنه “لا مكان للأشخاص الذين يحنون إلى الفاشية والعنصرية ومعاداة السامية” في صفوف تنظيمها السياسي، لدفع تهم العنصرية والنازية عن حزبها.

حماية إيطاليا من “الأسلمة”

قالت ميلوني في ساعة مبكرة من صباح الإثنين بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الجزئية: “يجب أن نتذكر أننا لم نصل إلى نقطة النهاية، فنحن في نقطة البداية. اعتبارا من الغد يجب أن نثبت جدارتنا”.

وأضافت أنه “إذا تم استدعاؤنا لحكم هذا الشعب فسوف نفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين بهدف توحيد الشعب وتمجيد ما يوحده وليس ما يفرقه”.

ووفقا لوسائل إعلام إيطالية، فإن أولوياتها ميلوني تشمل إغلاق الحدود الإيطالية لحماية البلاد مما تعتبره “الأسلمة”. ففي 2016 نددت ميلوني بـ”التبديل الإثني الحاصل في إيطاليا” على غرار الأحزاب والحركات اليمينية المتطرفة الأخرى في أوروبا.

Scan the code