الإثنين، ٥ سبتمبر ٢٠٢٢ – ٣:٣٥ م
الشارقة في 5 سبتمبر/وام/ رغم أن الأبحاث الطبية في مجال مكافحة السرطان
وتشخيصه وعلاجه في مراحله المبكرة قطعت أشواطاً كبيرة إلا أن السرطان
يبقى تحدياً صحياً عالمياً وسبباً رئيساً لحالات الوفاة .
ويفقد البعض قريباً أو عزيزاً بسبب السرطان نتيجة للتأخر في إجراء الفحص
المبكر للكشف عن المرض والتأخر في التشخيص أو عدم الوعي بأعراضه أو عدم
القدرة على تحمل تكاليف علاجه الباهظة.
“جمعية أصدقاء مرضى السرطان” المؤسسة الخيرية ذات النفع العام المعنية
بمكافحة السرطان والتوعية به وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى
..تحرص على تغيير هذا الواقع .
فمنذ انطلاقها في العام 1999 وأنقذت حياة مئات المرضى الذين كادوا أن
يستسلموا للمرض وأثمرت جهودها إعادة الأمل إلى المرضى وعائلاتهم وألهمت
المتبرعين أصحاب الأيادي البيضاء والمجتمع ككل على مواصلة مسيرة الخير
والعطاء.
وتزامنا مع احتفال العالم باليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف 5
سبتمبر من كل عام أكدت سعادة سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء
مرضى السرطان أن الالتزام الكامل والتفاعل المستمر للأفراد والمؤسسات في
دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها يعزز من جهود الجمعية ويجعلها
قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في حياة المرضى وعائلاتهم.
وقالت سوسن جعفر في كل عام تساعد المؤسسات الخيرية ذات النفع العام على
إنقاذ حياة المرضى وتحسين ظروفهم المعيشية حيث تكافح المرض وتحمي
الأطفال وتمنح الأمل لآلاف الأشخاص وهذا ما يبرز أهمية العمل الخيري حيث
أنه يساعدنا على أن نصبح أفضل، وأن نكون أعضاءً ملهمين في المجتمع.
وأشارت إلى أن رؤية جمعية أصدقاء مرضى السرطان تتمثل في بناء عالم لا
يتحكم فيه السرطان بحياة الانسان حيث قطعنا شوطاً كبيراً في تحقيق هذه
الرؤية بفضل الدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد
القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت
محمد القاسمي مؤسِّسة ورئيسة جميعة أصدقاء مرضى السرطان والجهود
الإنسانية للرعاة والشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى
أفراد المجتمع.
وأعربت عن امتناننا للمتبرعين جميعاً حيث لعبت حملة /أنا أستحق الحياة/
لجمع زكاة المال دوراً في تمكين الجمعية من تقديم الدعم المالي والمعنوي
لعدد من المرضى .وتمكنت الحملة هذا العام من إنفاق 1.15 مليون درهم
لدعم 118 مريضاً وأفراد عائلاتهم من النساء والأطفال خلال النصف الأول
من العام الجاري.
وبهدف مناصرة قضية مرضى السرطان نظمت الجمعية21 فعالية، و14 نشاطاً
تفاعلياً و11 حدثاً مجتمعياً لإشراك كافة أفراد المجتمع كما استفاد 528
طفلاً وعائلاتهم العام الجاري من البرامج والمبادرات الخاصة مثل “عربة
المرح” و”لوّن عالمي” التي خصصتها الجمعية لتقديم الدعم المعنوي للأطفال
المصابين بالسرطان بالإضافة إلى العيادة الطبية المتنقلة المجهزة بأحدث
الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وأكثرها تطوراً والتي تجولت في جميع أرجاء
الدولة وقدمت 286 فحص ماموغرام في 33 وجهة مختلفة.
ودعمت المساهمات الخيرية جهود جمعية أصدقاء مرضى السرطان في مناصرة
قضايا المصابين بالسرطان حيث جمع الملتقى الخليجي الثاني للناجين من
السرطان الذي نُظم افتراضياً في يونيو الماضي تحت شعار “معاً لتمكينهم”
181 مشاركاً وخبيراً من 17 دولة.
يشار إلى أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان تقود أكثر من 10 مبادرات رائدة
تتضمن ثلاثة محاور رئيسة هي دعم المرضى والتفاعل المجتمعي والمناصرة
العالمية ولتقديم المساهمات الخيرية لأي من هذه المبادرات يُرجى زيارة
الرابط التالي: https://www.focp.ae.
بتل
وام/بتول كشواني/محمد نبيل/زكريا محيي الدين