التخطي إلى المحتوى

مباراة جديدة ولا جديد يذكر ولا قديم يُعاد عندما تلعب الأرجنتين، ليونيل ميسي مرة أخرى هو المنقذ بهدف رائع ليفتتح أبطال العالم مشوار الدفاع عن اللقب بالانتصار 1-0 على الإكوادور.

كان صاحب الخمسة وثلاثين عاماً مرة أخرى عريس الليلة بالركلة الحرة الثابتة، وفشل بقية نجوم الألبيسيليستي في فك النحس أمام المرمى أو التألق وإظهار المستوى الذي يقدمه معظمهم مع أنديتهم، مشهد متكرر منذ ليالي قطر 2022.

لعب مدرب الفريق ليونيل سكالوني بخطة 4-3-3 مع إعطاء صاحب الرقم 10 حرية الحركة وعدم التقيد بجانب من الملعب، واختار الدفع بالعائد نيكو جونزاليز على حساب أنخيل دي ماريا على الجانب الأيسر من الملعب بعد تألقه مع فيورنتينا في بداية الموسم، الأمر الذي يمكن قوله أيضاً على نجم بنفيكا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وفي مركز رأس الحربة الصريح، حصل لاوتارو مارتينيز على فرصة اللعب أساسياً رغم صيامه التهديفي المستمر منذ قبل المونديال بقميص الأرجنتين، وذلك بسبب تألقه وتسجيله خمسة أهداف مع إنتر في الجولات الثلاث الأولى للدوري وتصدره قائمة هدافي بلاده بأوروبا في 2023، وذلك على حساب المتألق أيضاً في مانشستر سيتي خوليان ألفاريز صاحب الهدفين حتى الآن رغم دوره كبديل لإرلينج هالاند.

قدم لاوتارو عرضاً طيباً رغم نحسه المستمر، نعم كانت لقطته الأبرز إصابته لميسي في الأنف، ولكن ضرب القائم في الشوط الأول وتحركاته المستمرة حتى خروجه في الدقيقة 77 فتحت المجال لميسي والبقية للتوغل لمناطق الخصم.

اختيارات سكالوني للتشكيل تبدو منطقية، وأنه بدأ يدرك أن لا يمكنه الاعتماد دوماً على دي ماريا المتقدم في السن رغم تألقه في بنفيكا، وأن حان الوقت للبحث عن حلول جديدة، ولكن ماذا عن حل إشراك خوليان ولاوتارو سوياً؟

لا يتقيد ميسي بالفعل بمركز في تشكيل الأرجنتين، وفكرة اللعب بخطة 4-3-1-2 تناسبه كصانع ألعاب حر خلف ثنائي هجومي متوهج مؤخراً مع أنديته، وستبدأ ثورة التخلي عن الأجنحة في ظل قلة الأسماء المتميزة بهذا المركز بالجيل الحالي حالياً في ظل تقدم دي ماريا بالعمر وعدم نضج أليخاندرو جارناتشو بعد، وحدث ولا حرج عن الثنائي كوريا.

سكالوني مدرب أثبت تمتعه بالذكاء الكافي أثناء فترة المونديال وما قبلها، ويعي جيداً الأدوات التي يملكها وحالة كل لاعب منها، والدليل اختيار لاوتارو أساسياً ضد الإكوادور بالعطف على حالته الحالية، وإعادة المتألق نيكو كذلك، واستدعاء فاكوندو ميدينا بعد تألقه في فرنسا مع لانس.

فكرة اللعب بثنائي والتجديد في الرسم الخططي قد تكون خطوة نجم الديبور السابق إذا أراد البعد عن أخطاء سابقيه من أبطال العالم وأوروبا مثل يواخيم لوف ومارسيلو ليبي، ولما لا قد يكون عنوان تلك الثورة هو أكثر هؤلاء نحساً في الفترة الحالية!