بعد تسجيله 3 أهداف “هاتريك” في المباراة الافتتاحية ببطولة دوري روشن السعودي مع الأهلي ضد الحزم، توقع الجميع أن البرازيلي روبرتو فيرمينو سيكسر جميع الأرقام القياسية في الأهداف، وأنه لن يجد صعوبة في تسجيل الأهداف، ولكن ما شهدته الجولات الخمس التالية غير تلك الفكرة تمامًا.
اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن
فيرمينو الذي كان يلعب الموسم الماضي في ليفربول الإنجليزي، أصبح الآن قائدًا لفريق الأهلي، وجماهير ناديه المُلقبين بـ”المجانين” ينتظرون منه الكثير، خاصة بعد الانطلاقة الخرافية التي قدمها مع الفريق ببطولة دوري روشن.
ومع ابتعاد فيرمينو عن هز شباك الخصوم في الجولات الأخيرة، وأيضًا ظهوره بوجه باهت، بدأت الجماهير تهاجمه وتؤكد على أنه لن يستطيع تقديم الإضافة المنتظرة مع الراقي، والآن الفريق يستعد لمواجهة النصر في الجولة السابعة ضمن منافسات دوري روشن السعودي، ومن الضروري أن يكون في كامل تركيزه بتلك المباراة.
ولكن قبل أن تحكم عليه بصفتك مُشجع ومُحب للنادي الأهلي، هناك بعض الأمور من الضروري أن نناقشها خلال السطور التالية، وبعدها من الممكن أن تحكم هل فيرمينو فقد شغفه وتراجع مستواه، أم مظلوم؟
حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن
توظيف غير دقيق من يايسله!
قبل أن ينضم فيرمينو إلى الأهلي خلال صيف 2023، لعب في بعض الأندية البرازيلية، قبل الانتقال إلى هوفنهايم الألماني ثم ليفربول الذي صال وجال معه.
مع هوفنهايم لم يلعب فيرمينو في مركز المُهاجم إلا نادرًا، حيث كان توظيفه دائمًا ما يكون صناع ألعاب أو مُهاجم وهمي، وفي بعض الأحيان يتم استخدامه كجناح أيمن أو أيسر.
ولكن اختلفت الأمور مع ليفربول، حيث تم الاعتماد عليه في مركز المُهاجم بشكل أكبر مع منحه حرية التحرك خارج منطقة الجزاء، مع الاعتماد عليه في كثير من الأحيان كمهاجم وهمي أو صانع ألعاب وتألق في جميع المراكز التي لعب فيها.
ومع قدومه إلى الأهلي، يعتمد الألماني ماتياس يايسله مدرب الفريق على فيرمينو في مركز المُهاجم بصفة أساسية ولا يمتلك حرية الخروج من منطقة الجزاء كما كان الوضع مع ليفربول، ولذلك وجدناه لم يظهر بالمستوى المعهود.
توظيف يايسله لم يكن دقيقًا بما يكفي للمهاجم البرازيلي، حيث يحتاج للحصول على حرية للتحرك، أو تغيير المركز الذي يلعب فيه حاليًا.
ما هو الحل الأمثل أمام يايسله لحل مشكلة فيرمينو؟
الأهم الآن أن يايسله يجد الحل الأمثل لمشكلة فيرمينو الفنية، وهناك حل موجود الآن، خاصة بعد تعاقد الأهلي مع المهاجم فراس البريكان خلال صيف 2023.
الحل يكمن في الدفع بالبريكان كمهاجم وخلفه يكون متواجد فيرمينو كمهاجم وهمي، ولكن هناك شرطًا من الضروري تنفيذه من أجل عدم تأثر الفريق بشكل كبير.
الشرط هو أن الجناحين الجزائري رياض محرز والفرنسي سان ألان ماكسيمين يحصلان على تعليمات دفاعية، لمساندة الظهيرين، حتى لا يحدث خلل في منظومة الفريق الدفاعية، لأن تلك الطريقة ستتسبب في خسارة الراقي للاعب وسط يدعم المحورين.
تعويض لاعب الوسط سيكون بأن يكون الجناحان محرز وماكسيمين يتواجدين بجوار المحورين فرانك كيسييه والإسباني جابري فيجا في حالة الدفاع، ومساندة الظهيرين.
شارة القيادة التي تحولت من نعمة إلى نقمة!
بعدما تولى يايسله مهمة تدريب الأهلي، منح شارة قيادة الفريق إلى روبرتو فيرمينو، من أجل قيادة الراقي، على الرغم من أن المؤشرات تشير إلى أن الشارة سيرتديها رياض محرز.
ولكن شارة القيادة مع فيرمينو تحولت من نعمة إلى نقمة، بعدما تعرض لهجوم كبير في كل مباراة، خاصة في ظل عدم توظيفه بالشكل الدقيق كما ذكرنا السطور السابقة.
القائد دائمًا ما يكون أكثر من يتعرض للهجوم في الفريق، ويتحمل جزءً كبيرًا من المسؤولية في حالة الخسارة أو الظهور بطريقة غير مُرضية.
ولكن قد يفاجئنا يايسله ويُعدل كل تلك الأمور خلال مباراة الكلاسيكو أمام النصر مساء الجمعة المقبل، وأن نرى وجهًا آخر لفيرمينو كما تعودنا عليه في القارة العجوز مع هوفنهايم وليفربول.
