دبي (الاتحاد)
نظمت مكتبة محمد بن راشد، فعالية «روح المكان» بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، حيث استضافت المخرجة والشاعرة والأديبة الإماراتية، نجوم الغانم، والمحامية الإماراتية، نادية عبد الرزاق، واللتان كان لهما تأثير إيجابي في المجتمع الإماراتي واستطاعتا تحقيق إنجازات كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وانطلقت فعالية «روح المكان» مع جلسة حوارية، أدارتها الإعلامية الإماراتية علياء بوجسيم، والتي تضمنت قصصاً ملهمة لنجاحهما محلياً وعالمياً والتحديات والفرص التي قابلتهن في المجتمع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دوري الدولة والمجتمع في دعم المرأة الإماراتية بتحقيقها التميز الوظيفي وتخطي التحديات المختلفة، وكيفية تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
وخلال مشاركتها في الجلسة، سلطت الغانم الضوء على تجربتها لاقتحام عالم الفن والسينما والوصول إلى العالمية وأبرز التحديات التي واجهتها في دخول هذا العالم، وكيفية نجاحها في كسر الصورة النمطية للمرأة في المجتمع الإماراتي، لتترك اليوم برؤيتها الثقافية الخاصة، بصمة حقيقية عن صورة المرأة الإماراتية بقوتها وحضورها وإبداعها في كل القطاعات والمجالات.
كما تحدثت عن فيلمها «ما بين ضفتين»، أول فيلم وثائقي يشارك باسم دولة الإمارات في مهرجان سينمائي دولي في العام 1999، حيث كان ذلك في مهرجان «ياماغاتا» السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية في اليابان، وكيف سلطت أفلامها الضوء على القضايا العربية المهمة، ومشاركتها في المهرجانات السينمائية الدولية والإقليمية بالإضافة للمهرجانات المحلية.
وروت عبد الرزاق، تجربتها في دخول أروقة المحاكم في الإمارات واقتحام وظيفة كانت حكرا على الرجال، مواجهةً تحديات هذه المهنة آنذاك ما أفضى لنجاحها في تأسيس شركتها الخاصة للمحاماة ورحلتها للحصول على الدكتوراه.
وتولي مكتبةَ محمّد بن راشد المرأة الإماراتية اهتمامًا خاصًّا، وتسعى إلى دعمها من خلالِ تفعيلِ دورِها في المشاركةِ في الأنشطة والفعاليات، وتسليط الضّوء على المواهب المتعدّدة، كما تعد من الجهات الرائدة في تمكين المرأة حيث تبلغ نسبة الموظفات الإماراتيات فيها أكثر من 65% بمختلف الوظائف. وتحتضن المكتبة بين أروقتها مؤلفات لعشرات الكاتبات والروائيات الإماراتيات في مختلف المجالات.