التخطي إلى المحتوى

منذ وفاة الفنان المصري سمير صبري، في  20 مايو الماضي عن عمر ناهز الـ85 عاما، أثيرت أنباء مختلفة حول خلافات واسعة بين ورثته، وتناولت تقارير محلية تلك الخلافات خلال الأيام الأخيرة.

وفي ظل حالة من الجدل حول حقيقة الخلافات بين ورثة الفنان الراحل، فوجئ الكثيرون بنشر صفحة متخصصة بعرض الإعلانات العقارية في منطقة المهندسين، بمحافظة الجيزة، مساء الأربعاء، مجموعة من الصور الخاصة بشقة الفنان الراحل، والتي تبلغ مساحتها 200 متر ومسجلة بالشهر العقاري مع حصة بالأرض والكراج، معروضة للبيع بسعر 3.5 مليون جنيه مصري شامل الأثاث والأجهزة.

  • سمير صبري، فنان مصري من مواليد 27 ديسمبر 1936.
  • أحد أبرز نجوم جيل الوسط في السينما المصرية.
  • قدّم نحو 138 فيلماً وما يزيد عن 35 مسلسلاً.
  • قدّم عدداً من البرامج التلفزيونية الشهيرة، من بينها: النادي الدولي وهذا المساء.

إعلان أثار جدلاً

أثار الإعلان المذكور الجدل في سياق الحديث عن الخلافات بين الورثة. وكشف مصدر مقرب من الفنان الراحل وهو صديقه ومدير مكتبه، محمد هادي، عن تفاصيل بشأن حقيقة ذلك الإعلان، وملكية الشقة حالياً، ومصير المقتنيات السينمائية الثمينة للفنان الراحل.

وكشف هادي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه فور أن شاهد الإعلان المذكور عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سارع بالحديث مع مُلّاك المنزل، وهما (نيللي وليلى) بنات خالة الفنان الراحل، ونفتا ذلك الأمر تماماً.

نفي

وتابع: “عندما شاهدت المنشور مثل الجميع، تواصلت مع نيللي وليلى، أبلغاني بأنهما لم ينشرتا أي إعلان، وأنهما فوجئتا بالمنشور مثل الجميع، ولا تعرفان من قام بنشره، وتعجبتا كيف ينشر شخص مثل هذا الإعلان وهن المالكات الحاليات للمنزل”.

وأفاد بأن كلاً من “ليلى ونيللي” لا تعرفان من أين تم الحصول على الصور الخاصة بالشقة المتداولة مع منشور الإعلان “ربما كانت مُتداولة من قبل”.

ويشير هادي، إلى أن “الشقة المذكورة في الإعلان كانت ملكاً للفنان الراحل سمير صبري، وقد تنازل عنها قبل أكثر من عشرة أعوام لبنتي خالته (نيللي وليلى) وليس قبل أن يتوفى مباشرة كما يعتقد البعض.. والشقة مُسجلة باسميهما بالتاريخ، وقد اطلعت بنفسي على العقد”. 

ويلفت مدير مكتب الفنان الراحل إلى أن كلاً من (ليلى ونيللي) كانتا “ترعيان الفنان الراحل قبل وفاته، وتهتمان بأموره ومأكله ومشربه، وكان يخرج معهما.. وكان دائماً ما يقول عنهما أنهما أخواته البنات”.

ويتابع: “عملت مع سمير صبري لمدة 25 عاماً، لم أر أولاد عمّه الورثة ولا أعرفهم ولم أسمع عنهم، وهم ضمن الورثة الشرعيين”، موضحاً أنه “ليست لدي معلومات بشأن وجود خلافات من عدمه بين الورثة”.

مصير المقتنيات السينمائية

أما عن المقتنيات الثمينة الخاصة بالفنان سمير صبري، صاحب المشوار الطويل في عالم الفن، فيلفت هادي إلى أنه عقب وفاة صبري، قامت وزارة الثقافة وقت أن كانت الوزيرة هي إيناس عبد الدايم، بتشكيل لجنة لجرد مكتبه والمقتنيات المهمة (السينمائية)، مشدداً على أنه من المستحيل أن تُهدر مقتنياته وسوف تحافظ الدولة عليها.

واكتفت اللجنة السابقة بجرد المقتنيات الخاصة بسمير صبري دون أن يتم الاستحواذ عليها من قبل الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة حتى الآن. فيما صدر بعهد الوزيرة الحالية نيفين الكيلاني، قرار بتشكيل لجنة جديدة يترأسها مستشار مقتنيات السينما الدكتور محمود عبد السميع أبو المعاطي، لحصر المقتنيات السينمائية المرتبطة بسمير صبري.

طبيعة المقتنيات

وفي سياق الحديث عن مقتنيات الفنان الراحل، يكشف مستشار مقتنيات السينما محمود عبد السميع أبو المعاطي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن اللجنة التابعة لوزارة الثقافة المصرية قد قدّمت تقريراً شاملاً بالمقتنيات السينمائية الخاصة بالفنان سمير صبري بعد حصرها، مشيراً إلى أن تلك المقتنيات كانت في مكتبه وليست في منزله.

ويشير عبدالسميع إلى أن المقتنيات التي تم حصرها شملت (مجموعة من الصور والألبومات، وبعض الأفيشات لأفلامه السينمائية، فضلاً عن مجموعة ملابس ارتداها في أفلامه وكذلك ملابس ارتداها في مناسبات واستعراضات غير سينمائية أيضاً)، فيما لم يتم حصر المقتنيات الشخصية، على اعتبار أن اللجنة مختصة بحصر مقتنياته الفنية والسينمائية.

ويبرز أنه بعد انتهاء الشق الفني وتقديم تقرير بالمقتنيات يتم انتظار استكمال إجراءات الحصول عليها، تمهيداً لوضعها في متحف خاص بالسينما يضم مقتنياته ومقتنيات فنانين راحلين “ونحن في انتظار صدور قرار بتخصيص المتحف وافتتاحه” بينما الإجراءات تستغرق بعض الوقت، ويتم الاحتفاظ بالمقتيات قبل ذلك في مدينة السينما.

Scan the code