التخطي إلى المحتوى

هل شهدنا على لحظات ميسي الأخيرة في الملاعب دون أن ننتبه؟

هناك واقع مريب جداً يُحاوط مسيرة ميسي في الأسابيع الأخيرة ودفع بوسائل الإعلام والمراقبين لدق ناقوس الخطر، هل اعتزل ميسي ورفع راية الاستسلام بانتظار الإعلان الرسمي؟

إذ يبدو أن حياة النعيم التي كان يعيشها نادي إنتر ميامي انتهت هذا الموسم، تتعقّد حسابات تأهله إلى مرحلة الـPlayOffs ونتائجه تسوء مع كل مباراة،

كل ذلك تحت أنظار نجمهم الأول بطل العالم ليونيل ميسي، الذي منذ عودته من معسكر منتخب الأرجنتين حيث شارك في مباراة واحدة من أصل مباراتين وهو غائب عن المُشاركة بسبب لإصابة في عضلته الخلفية.

تم استبدال ميسي في الشوط الأول لمباراته الأولى بعد عودته من الأرجنتين وقد ظهر عليه التعب بشكل غير مسبوق في مشهد آلم كل محبيه.

يعلم عشاق ميسي حول العالم أن في اللحظة التي يبدأ ليو بتحسس عضلته الخلفية ستبدأ دوامة انزعاجات و مشاكل لا تنتهي لأنها نقطة ضعفه خلال مسيرته، لكن يبدو هذه المرّة أن الإصابة باتت تُجهز على هذه العضلة وأن الجسد فعلاً بات لا يرحم ليو.

وقفت هذه العضلة بوجه نجوم هوليوود، ما عاد أي منهم يتهافت إلى ملعب انتر ميامي لمشاهدة ليو، وتوقفت احتفالات الأبطال الخارقين بعد كل هدف، لأن البطل الخارق الكبير توقف عن اللعب.

ما عدنا نرى أهدافاً خارقة في الولايات المتحدة وكأن ليو حقق اللقب الأول لناديه الجديد ودخل في رحلة استجمام كبيرة.

هل نقسو عليه؟ أليس مُصاب حقاً؟

الشكوك لم تبدأ من عندنا بتاتاً، بل من وسائل الإعلام الأميركية وحتى العالمية التي باتت تشك في صحّة إصابة ليو، بل وتتهمه بأنه يضع خبر إصابته كحجّة لعدم اللعب، بالأخص بعد أن حقق لقب مع النادي وبات ينظر بواقعية لمنافسات الدوري الذي لا فائدة من الإجهاد في منافساته على الإطلاق بسبب سوء النتائج السابقة.

لكن الاتهامات أخذت حداً أبعد من مجرّد تصويب سهام التلكؤ بوجه ليو، فقناة ESPN على سبيل المثال أشارت إلى هذه الإصابة تبدو مُريبة جداً ورفعت الكثير من التساؤلات حول ما يُخفيه حقاً ميسي وعن حياته الحالية في ميامي.

التساؤل الأكبر هو سبب عدم نشر منتخب الأرجنتين ونادي ميامي على حد سواء أي تقرير طبي عن إصابة ليو، يبقى الرأي العام متأرجح حول حقيقة هذه الإصابة، فهل هو مُصاب حقاً والإصابة كما أشيع بالغة جداً ومن الصعب لميسي العودة لسابق عهده بعدها، إذ يُحكي أنه لم يتعرّض لكدمة بل لفسخ بالغ ومن الصعب التعافي منه في الوقت المحدد.

بالوقت نفسه نجد ليو يعيش أفضل فترات حياته في ميامي وكأنه أحد المتفرجين فقط، يظهر في مقابلات كوميدية ويقضي وقتاً في أكاديمية أطفاله ويُشاهدهم يلعبون الكرة، حتى أنه يدخل إلى ملعب إنتر ميامي كضيف شرف لا أكثر ولا أقل، وكأن ميسي بالفعل دخل في حياة الاعتزال وجُل ما ينتظره من مسيرته هو المباريات التكريمية التي ستُقام له.