التخطي إلى المحتوى

أصدرت محكمة التمييز الجزائية اللبنانية قراراً نهائياً في قضية زوج المغنية اللبنانية نانسي عجرم، الدكتور فادي الهاشم الذي أقدم على قتل الشاب السوري “محمد الموسى”.

وقرّرت المحكمة المؤلفة من الرئيسة سهير الحركة والمستشارين إلياس عيد ورلى أبو خاطر، إعفاء الهاشم من كلّ التهم الموجّهة إليه، وذلك بعد أن تقدّمت عائلة الشاب محمد الموسى الذي فارق الحياة بعد أن أطلق عليه الهاشم النار، بطلب نقض القرار الذي كانت أصدرته المحكمة في شباط 2023، والذي يبرّئ ويمنع المحاكمة عن المدّعى عليه فادي الهاشم.

وطالبت العائلة وقتها بالعقوبة وإلزامه بدفع التعويضات الشخصية وتضمينه الرسوم والنفقات، الأمر الذي دفع محامي الهاشم في 25/4/2023 بطلب ردّ التمييز شكلاً وردّه من الأساس بسبب عدم استيفائه لأي من الشروط الشكلية المفروضة قانونياً، ولعدم توفر الشرط الشكلي الخاص، إلى أن أصدرت محكمة التمييز قرارها الأخير بإعفاء فادي من كل التهم.

وجاء القرار رغم تأكيد مختصّين وجود تناقضات وتغييرات في مسرح الجريمة، حيث ادّعت بداية عائلة المغنية أنها لا تعرف القتيل قبل أن يتبيّن أنه عامل لديها.

تلاعب في كاميرات المراقبة

كما تبيّن من تسجيلات الفيديو التي نشرتها العائلة عن الحادثة وجود تلاعب في كاميرات المراقبة وفضلاً عن تعديل الفيديوهات رقمياً لتتماشى مع رواية الجاني الذي زعم أن الشاب دخل المنزل للسرقة.  

والعام الماضي، قدّمت خبيرة جنائية سورية أمريكية تفاصيل ومعطيات تدحض مزاعم الهاشم حول مقتل شاب سوري في فيلا نانسي عجرم، كاشفة عن إجراءات لجأ إليها فادي الهاشم زوج المغنية اللبنانية لتضليل العدالة وإخفاء معالم الجريمة، ومن ثم محاولة شراء صمت العائلة بالمال.

وقالت الخبيرة الجنائية حلا ولدروب في حوار مع إعلامي على منصة يوتيوب، إن الشاب محمد الموسى قُتل عمداً على يد الدكتور فادي الهاشم وعدد من مرافقته خارج الفيلا بخلاف أقوال الهاشم وزوجته نانسي عجرم.

ووفقاً للخبيرة، قُتل الموسى بـ 16 طلقة من ثلاثة مسدسات و3 أنواع من الطلقات، قبل أن تُنقل الجثة إلى داخل المنزل دون وجود أي مبرّر.  

وأشارت إلى أن الشاب السوري الضحية لم يحمل صفة لاجئ، بل هو موجود في لبنان قبل الثورة السورية وكان يتردّد ويعمل بالمنزل قبل 6 أشهر من الجريمة وليس بحقه أي مخالفة أو جنحة سابقة، بل إن مجاوريه أكدوا حسن سلوكه.