التخطي إلى المحتوى


09:30 ص


الجمعة 26 أغسطس 2022

كتب- يوسف عفيفي:

أجاب الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه من إحدى السيدات تقول: زوجي لا يغتسل بعد العلاقة الحميمية؛ فماذا أفعل؟.

وقال العالم الأزهري في تصريحات تليفزيونية،: يحق للزوجة في هذه الحالة، أن تطلب الطلاق من زوجها الذي لا يغتسل من جنابته، وهو حق شرعي أصيل لها، لأنه كما المرأة تتزين للرجل، فيجب على الرجل أيضا أن يتزين لها.

وأوضح أن وصف الجُنب، معناه: البعد، بمعنى أن الإنسان الجنب لا يصح له مس المصحف أو قراءة القرآن، أو الصلاة، أو دخول المسجد أو المرور به؛ كل ذلك حتى يغتسل ويتطهر.

وتابع الفيل: من لا يغتسل بعد العلاقة الحميمية، ويبقى على جنابة، فهو خارج نطاق الطهارة، ويستحيل أن يكون قلبه طاهرًا، مدللًا على ذلك بأن الطهارة الباطنية تنعكس على الطهارة الباطنية، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: “لا يبقى من درنه شيء”، قال: “فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا”.

وأكد الفيل، أن الصلاة لا تصح بدون طهارة، فالصلاة تعني طهارة الباطن، والوضوء يعني طهارة الظاهر، والاثنين متصلين ببعض، والذي لا يتطهر خارجيًا يستحيل يكون طاهر ونقي من الداخل.

وعن حكم هذا التصرف من البعض، قال الفيل: من يترك التطهر من الجنابة ويخرج ويختلط بالناس، فهو آثم مرتكب لذنب، ويجب على الإنسان الانعزال في حال كان على جنابة، حتى يتطهر منها، وذلك حتى لا يخالط الطاهرين، مشبهًا الأمر بوجوب انعزال الشخص المصاب بفايروس كورونا عن غيره من الأصحاء.

وأكمل الفيل: الإنسان في حالة الجنابة المفروض يكون في غرفته لا يخرج منها، مايمشيش حتى في الصالة أو يقعد مع أولاده، لازم يغتسل الأول ويتطهر، وهكذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

Scan the code