التخطي إلى المحتوى

مدة الفيديو 08 minutes 37 seconds

|

قال رئيس الوفد اللبناني السابق للتفاوض، اللواء عبد الرحمن الشحيتلي، إن تأجيل التوصل لصيغة نهائية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ناجم عن إدخال الطرف الإسرائيلي لثلاثة بنود إضافية.

وأضاف الشحيتلي في لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن وفد التفاوض الإسرائيلي أصر على إدخال بند بروتوكولي خلال التوقيع على الاتفاقية، ينص على رفع العلمين اللبناني والإسرائيلي، وهو ما رفضته الحكومة اللبنانية.

وتابع أن البند الاقتصادي تريد إسرائيل من ورائه خلق حالة من التطبيع الاقتصادي والسياسي، وهو ما رفضه لبنان أيضًا، مشددًا على أن صلب الخلاف الذي أجّل التوقيع على الاتفاقية أن إسرائيل أرادت الحصول على ضمانات أمنية من لبنان بعد التوقيع على الاتفاق.

وقال الشحيتلي إن هذه البنود الثلاثة لا علاقة لها باتفاقية استخراج النفط من حقلي كريش وقانا، وإن إسرائيل كانت تريد استغلال هذا الوضع التفاوضي الجديد من أجل انتزاع مكاسب جديدة من التطبيع، لكنها اصطدمت برفض لبناني قطعي.

وأضاف “أن الموقف اللبناني من عملية التفاوض التي امتدت لأكثر من 12 عامًا يقوم على النفط مقابل النفط، دون الدخول كليًا في أي ترتيبات سياسية”.

وبشأن بدء إسرائيل في الضخ التجريبي في حقل كريش، أوضح رئيس الوفد اللبناني السابق أن الأمر يتعلق برسالة موجهة للداخل الإسرائيلي بأنها لا تعمل تحت ضغط لبنان وقيادات حزب الله تحديدًا، وأنها تريد الحفاظ على هيبتها.

وخلص الشحيتلي إلى أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، سيتمكن من إخراج اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من خلال سحب البند البروتوكولي الأول وتعديل البندين الثاني والثالث لنزع فتيل الحرب، مؤكدًا أن أي تصعيد ستنعكس آثاره المباشرة على دول المنطقة جميعها.

وقال إن هذا الاتفاق يهم العديد من القوى الإقليمية والدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، مشددًا في السياق ذاته على أن إسرائيل لا يمكنها التنصل من هذا الاتفاق، لأن الأمر يتعلق بصفقة مربحة للطرفين والأطراف الإقليمية والدولية.

Scan the code