خير متدفق | ابن الديرة

خير الإمارات الذي تدفق مساعدات إنسانية وسلالاً غذائية إلى السودان وباكستان، لمساعدة مواطني البلدين على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، ليست بمستغربة على وطن، الخير ديدنه والإنسانية شعاره والتسامح صفته، وطن ترى أكفّه البيضاء حاضرة في مختلف الكوارث والمآسي التي تقع في عالم خبرت سماؤه جيداً طائراتنا، التي حلقت بما جادت به قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على كل محتاج، لتبلسم جراح من لا حول لهم ولا قوة أمام جبروت الطبيعة، التي جرفت بسيولها وأمطارها كل ما وقف أمامها.
الإمارات التي هبّت لمساعدة الأشقاء في السودان وباكستان الذين تضرروا جرّاء السيول والأمطار التي ضربت عدداً من ولايات وقرى البلدين وخلفت خسائر في الأرواح، تشهد أذرعها الإنسانية المتمثلة بهيئاتها وجمعياتها الخيرية حركة نشطة، لحشد جهود المجتمع للمشاركة في مبادرة «نحن معكم» التي تهدف إلى تجهيز وتقديم الآلاف من حزم الإغاثة الطارئة للنساء والأطفال المتضررين من كارثة الفيضانات في باكستان، في تجسيد مباشر لتضامن دولة الإمارات قيادة وشعباً، مع الأوضاع الإنسانية التي خلفتها كارثة السيول والفيضانات، ولتعزز «دار زايد» دورها الرائد في الحد من التداعيات الإنسانية للكوارث الطبيعية على حياة الضحايا والمتأثرين.
هذه الحركة النشطة، يوازيها جسر جوي، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بتسييره إلى السودان محملاً ب 200 طن من المساعدات الإنسانية، في تجسيد لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وليعكس أواصر الأخوّة والمواساة الصادقة في هذه المحنة الطارئة. 
هذا الخير الذي أصبح في صلب سياستنا الخارجية، ومكوناً رئيسياً في منظومة دبلوماسيتنا، عملت قيادتنا الرشيدة على مأسسته لضمان ديمومته، من خلال عدة مبادرات إنسانية شملت العديد من الأنشطة الاجتماعية، والخيرية والتنموية.
الإمارات التي تعتبر اليوم منارة إنسانية، تكرس يوماً بعد يوم مكانتها العالمية كمساهم فاعل في الجهود الدولية الداعمة لمواجهة التحديات الإنسانية على مختلف المستويات في المنطقة والعالم، وما مساعداتنا إلى السودان وباكستان إلا غيض من فيض خير لا ينقطع.
[email protected]

عهود الرومي: الإمارات ومصر تتمتعان بعلاقات استراتيجية راسخة