إن تركت المساحة لعدسة تقييمك للاتساع، كي تكن أشمل وأوقع، يمكنك أن ترى النقطة المضيئة وسط وضع الأهلي الضبابي..
إن كنت أهلاويًا ، أزعم أن الصورة في عينيك إذا لم تكن سوداء، فحتمًا هي ضبابية تمامًا، فلا تعرف تحديدًا من أين تأتيك الضربات، لكن المؤكد أنها تأتي، ومحتمل أنها من كل جانب!
اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن
إن تحدثنا عن النتائج فالراقي يحتل المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 16 نقطة من ثماني مباريات.
وإن تطرقنا للأداء الجماعي فيكفي لتأخذ لمحة عنه أن تعرف أن كتيبة المدرب الألماني ماتياس يايسله كانت مهددة بوداع كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ32 أمام العين؛ الناشط في دوري يلو للدرجة الأولى، إذ كان متقدمًا بثلاثية حتى قبل نهاية اللقاء بثماني دقائق فقط، لكن عاد الخصم بهدفين، ورحم القدر الراقي من استقبال الثالث وربما أكثر بفضل إطلاق الحكم لصافرة النهاية.
حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن
التدريبات؟ حتى المران لم يسلم من هذا التخبط!، فصالة التدريبات اللياقية أثارت استياء الجماهير، نظرًا لصغر حجمها وإضاءتها السيئة.
أسمعك تسأل عن دور الصفقات العالمية وسط كل ذلك!، تريد أن تعرف عمن؟ أفضل حارس في العالم 2021م؛ السنغالي إدوارد ميندي؟، للأسف استقبلت شباكه 15 هدفًا خلال تسع مباريات، المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو؟ ليس أفضل حالًا، حيث لم يحرز إلا ثلاثة أهداف دفعة واحدة في أول مباراة له، ثم خاصم مرمى الخصوم من وقتها، أما البقية سواء الجزائري رياض محرز أو الإسباني جابري فيجا أو البرازيلي روجر إيبانيز أو التركي ديميرال أو الفرنسي آلان سانت ماكسيمين فالكل يقدم صورة متواضعة، باستثناء السنغال فرانك كيسييه أفضلهم حالًا.
في المقابل، يبدع البرتغالي كريستيانو رونالدو مع النصر رفقة ساديو ماني ومارسيلو بروزوفيتش وأوتافيو وإيميريك لابورت، وعلى الجانب الآخر في الاتحاد فقد سلح خط وسطه بثنائية رائعة بين فابينيو ونجولو كانتي وفي المقدمة كريم بنزيما، أما الهلال فكذلك يحصد نتائج تألق ألكسندر ميتروفيتش ومالكوم وياسين بونو وأمامهم نيمار دا سيلفا.
لكن في حقيقة الأمر، إن تركت المساحة لعدسة تقييمك للاتساع، كي تكن أشمل وأوقع، فالأهلي إن خسر في كل ما ذُكر أعلاه مقارنةً بمنافسيه، ثمّ نقطة مضيئة وسط كل هذا الضباب، فهو الوحيد من فاز بما لم يفز به الزعيم أو العميد أو العالمي..
اعتدنا أن ينقذ اللاعبين الأجانب الأندية في أصعب الأوقات، والمطالب بزيادة عددهم يزداد وبالفعل هناك حديث عن زيادة العدد لتسعة بدلًا من ثمانية، لكن في الأهلي العكس صحيح.
ميركاتو الراقي العالمي حتى الآن فشل على الأقل بنسبة 90%، لكن على النقيض الميركاتو المحلي..
مهاجمه فراس البريكان في الموعد محرزًا ثلاثة أهداف خلال ثلاث مباريات خاضها، وعندما شارك أساسيًا لأول مرة، ضرب مرمى الخصم بهدفين، ليقدم نفس ما قدمه فيرمينو، لكن الأخير خاض خمس مباريات أكثر، وكذلك الأول قدم أداءً أفضل بشكل عام بعيدًا عن الأهداف.
وبالانتقال للظهير الأيمن بسام الحريجي فهو “الجوهرة الحقيقية” للراقي، إذ يقدم أداء ولا أروع، ويمكننا بأريحية أن نصفه أفضل صفقات الفريق ولاعبيه بشكل عام حتى الآن، بفضل أدواره الدفاعية، إذ ينجح في تدخلاته بنسبة 81.8%، بجانب أدواره الهجومية، حيث له خمس تمريرات مفتاحية، أي أنه ساهم في ثلث أهداف فريقه تقريبًا في دوري روشن (سجل الراقي 16 هدفًا).
أما البقية سواء سميحان النابت أو فهد الرشيدي أو سعد بالعبيد أو عبد الله العمار فهم في الموعد ما إذا تم الدفع بهم؛ تسجيلًا وصناعةً ودفاعًا.
وعلى العكس الوضع في بقية الكبار، ففي الهلال يجلس الثنائي المحلي حسان تمبكتي ومحمد الربيعي على مقاعد البدلاء، في الاتحاد سيارة صالح العمري تعود للخلف وسلطان الفرحان ليس أفضل حالًا منه، جراء الدقائق المعدودة التي يشارك بها، أما المكسب الحقيقي للعميد ففي عبد الله المعيوف وحسن كادش، وأخيرًا النصر بالأساس لم يبرم إلا صفقة محلية وحيدة من نصيب الحارس راغد النجار؛ ليكون بديلًا لمواطنه نواف العقيدي.
خلاصة القول: الراقي حاليًا يمتلك ثورة محلية حقيقية، خرج بها من الصيف، وهي نقطته المضيئة، وبالطبع هي الباقية لسنوات وسنوات على عكس الصفقات الأجنبية، لكن ربما سوء تخطيط المدرب يايسله هو ما يهدر حق هؤلاء حاليًا سواء لكثرة السلبيات التي تخطف الأضواء في الفريق أو حتى لأن بإمكانهم تقديم أفضل بكثير مما يقدوموه حاليًا، ما إذا تأقلم المدرب بشكل أكبر مع قدراتهم.
