التخطي إلى المحتوى

أكد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أن تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة، هو المدخل الصحيح لإنتاج حكومة فاعلة وقادرة على إدارة شؤون البلاد.

وأوضح عون في دردشة مع الإعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، أن “ما يجري حاليًا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير. فالجهات المشاركة في الحكومة تسمي هي وزراءها، وعندما يأتي دور “التيار الوطني الحر” في عملية التسمية، يصار الى التمسك بالتدخل واختيارهم الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية، وهذا أمر غير طبيعي ولا يمكن القبول به. فعندما يريد كل فريق أن يختار وزراءه، على الآخرين أن يقبلوا باعتماد معيار واحد للجميع وعدم الاعتراض”.

وعن صلاحيات الحكومة الحالية إذا حصل شغور رئاسي، أوضح رئيس الجمهورية أن الحكومة ستكون منتقصة الصلاحيات، وبالتالي لا يمكن أن تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة.

وأكد الرئيس عون “أن حل الأمور بسيط جداً، وقد طلبنا من ميقاتي اليوم بأن يساوي الجميع في عملية التشكيل وأن يعود مساء إلى قصر بعبدا لإصدار المراسيم”.

ورداً على سؤال عن تحديد موعد جديد لزيارة الوفد اللبناني إلى سوريا، أكد الرئيس عون أن السفير السوري أدلى بتصريح حول هذا الموضوع، أكد فيه أنه سيصار لاحقاً إلى تحديد موعد جديد.

وكان ميقاتي قد زار بعبدا صباحاً والتقى برئيس الجمهورية حيث حضر الملف الحكومي. وخلال مغادرته، قال ميقاتي رداً على سؤال حول وَعده أنّه سينام في قصر بعبدا حتّى تأليف الحكومة: “نَقلوا كلّ شي إلى الرابية، ما في محل نام”. وتقول مصادر رئيس الحكومة لـ”المدن” رداً على كلام رئيس الجمهورية:” يبدو أن رئيس الجمهورية ميشال عون قد نسي أن ميقاتي قد سلّمه تشكيلة حكومية في 27 حزيران وحتى الآن لم يقدم أي جواب بشأنها ولم يتفاعل معها أو يقدم ملاحظاته.” وتفيد مصادر ميقاتي بأن عون لا يريد حكومة وقد أحال الأمر على جبران باسيل الذي أيضاً يريد وضع الشروط وهذا لن يرضخ له رئيس الحكومة المكلف.

باسيل أيضاً دخل على الخطّ في مهاجمة ميقاتي وقال:” إنّ “حكومة فاقدة لصلاحياتها لا يمكن أن تمارس صلاحياتها إلا بالمعنى الضيق”، لافتًا إلى أنّ “الحل اليوم بتأليف الحكومة من خلال الاتفاق والتعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف”. وأردف، “يريدون منّا الثقة للحكومة رغم أننا لسنا مقتنعين بتركيبة الحكومة ورئيسها ومن دون المشاركة بها”.

وشدّد باسيل على “اننا لا يمكن أن نقبل بأن يبقى “حرامي” يتحكم في البلد من خلال التعاميم التي تصدر عنه”. واعتبر “أننا نقترب أكثر من الفراغ ونحتاج الى حوار ومن يراهن على فكرة التحدي جرب، ودستورنا أصلا لا يسمح بفكرة التحدي والجميع اليوم في حالة عجز سواء عن تأمين النصاب أو بدرجة أقل موضوع الأكثرية”.

ودعا باسيل إلى الحوار، قائلاً: “أعتقد أنّ الراعي يمكن أن يقوم به على المستوى المسيحي”. وفي تصريح بعد إجتماع تكتل لينان القوي، لفت إلى أنّ “أي دعوة لاحقة للحوار من الخارج أم الداخل نتعاطى معها بالمبدأ بايجابية لأنّنا مقتنعون أنّنا لن نصل الى نتيجة إلا بتأمين الأغلبية المطلقة بحسب الدستور”. وقال باسيل: “نحن قمنا بجولة على كل الكتل النيابية لعرض ورقة الأولويات الرئاسية باستثناء كتلة التحدي التي لم تحدد موعدًا ونعتبر أنّ التواصل مع بعضنا أمر أساسي ومهم”. وختم باسيل بالقول: “نحن اليوم مع نهاية ولاية الرئيس عون على موعد لإكمال المسيرة وأدعو مناصري التيار لملاقاتنا في توديع الرئيس عون بكل فخر”.

Scan the code