التخطي إلى المحتوى

 

وقالت الوزارة: “ميتاراكيس الذي غالباً ما يبرز من خلال ممارسات غير إنسانية ضد المهاجرين، انخرط هذه المرة في عملية توجيه رأي عبر بث صور لمهاجرين تُركوا عراة غير معروف متى وأين التقطت”.

وأشار البيان إلى أن المعاملة غير الإنسانية لليونان والوثائق والمرئيات التي عرضها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة لفتت انتباه الرأي العام العالمي إليها ووضعت اليونان في حالة من اليأس على الساحة الدولية.

ولفت البيان إلى أن اليونان التي تصادر أشياء المهاجرين كافة بما فيها نقود وهواتف وهويات شخصية وجوازات سفر، وتأخذ ملابسهم وأحذيتهم وترميهم بالبحر وتضربهم وهم عراة وتصيبهم بأجهزة الصعق الكهربائي، وتستهدفهم بالرصاص المطاطي وتجبرهم على ركوب القوارب المطاطية أو طوف نجاة بالٍ، تهدف عبر هذه المحاولة إلى التستر على عمليات الإعادة غير القانونية المنهجية التي تؤدي إلى وفاة أشخاص.

وبيّن أن المقاطع المصورة والتقارير الدولية تكشف الممارسات غير الإنسانية لليونان لسنوات من ثَقب قوارب مطاطية خاصة بالمهاجرين وتفكيك محركاتها وضرب المهاجرين وحتى إطلاق النار عليهم.

وأضاف: “قبل شهر، ثُقِب قارب مهاجرين بينهم أطفال ورضع كان يحاول الوصول إلى إيطاليا قادماً من لبنان، ومصادرة أشيائهم الثمينة، وتُركوا لمواجهة الموت، وجراء هذا التصرف اللاإنساني توفي الرضيع ذو الـ9 أشهر عاصم وشقيقه الأكبر عبد الوهاب البالغ 4 سنوات”.

وأردف: “اليونان التي لا تستطيع تبرير معاملتها غير الإنسانية على الساحة الدولية، تحاول اتهام تركيا بالافتراء عليها”.

وتطرق البيان إلى تقرير مكتب مكافحة الفساد للاتحاد الأوروبي، قائلاً:” ارتكب كبار المسؤولين في وكالة فرونتكس المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاوزات خطيرة ومخالفات من خلال التستر على عمليات الإعادة من اليونان إلى تركيا، وعدم التحقيق فيها أو عدم التعامل مع المشكلة بشكل مناسب وصحيح”.

وأردف:” علاوة على ذلك، لا نعتبر من قبيل المصادفة أن ينشر الوزير اليوناني منشوراً مزوراً لإخفاء هذا التقرير وانتهاكات بلاده في بحر إيجة والحدود البرية، بعد أن كُشف عن مشاركة معلومات غير دقيقة ومتحيزة مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي”.

وشدد البيان على أنه في وقت تتواصل فيه التحقيقات وعمليات التفتيش بشأن عمليات الإعادة، “من غير المقبول إقالة المدير التنفيذي لفرونتكس، وبقاء ميتاراكيس في منصبه ومواصلته اتهاماته التي لا أساس لها من الصحة وتضع تركيا في موقف الاشتباه”.

وأشار إلى أنه نتيجة لعمليات الإعادة القسرية من اليونان التي لم تتراجع عن معاملتها غير الإنسانية، جرت إعادة 61 ألفاً و737 مهاجراً منذ عام 2020، ما أسفر عن مقتل 152 مهاجراً وإصابة 200 آخرين.

وبيّن أن العام 2022 شهد إعادة 26 ألفاً و363 مهاجراً، ما أسفر عن مصرع 59 مهاجراً، وإصابة 54 آخرين.

ودعا البيان اليونان إلى التخلي عن ممارساتها غير الإنسانية ضد المهاجرين وسياساتها المتعلقة بالهجرة التي أدت إلى حالات وفاة.

وأضاف: “نرفض بشدة وضع اسم تركيا، التي تواصل منذ سنوات سياساتها الإنسانية القائمة على القواعد الدولية من أجل المهاجرين غير النظاميين دون أي تمييز، جنباً إلى جنب مع اليونان المعروفة للعالم بأسره من خلال ممارساتها غير الإنسانية لسنوات ضد المهاجرين”.

وأرفق البيان صور مهاجرين فقدوا حياتهم أو أصيبوا جراء الممارسات السيئة لليونان.

Scan the code