التخطي إلى المحتوى

ذكر موقع و”اللا” العبري أن “المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل رفع مستوى اليقظة عند الحدود الشمالية مع لبنان خشية من حدوث تصعيد على خلفية المفاوضات على الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان”.

ووفقاً للمراسل العسكري للموقع فإن “تأخير مفاوضات الترسيم، يرفع مستوى اليقظة في الجبهة الشمالية، ويزيد الضغط على الجيش الإسرائيلي”.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمنيين في قوات الإحتلال زعمهم أن “الولايات المتحدة، تولي وزناً وأهميةً كبيرين للمفاوضات غير المباشرة بشأن الحدود البحرية، وذلك لتجنب تصعيد أمني ولإظهار وجود تأثير للولايات المتحدة في المنطقة أمام الدول العربية”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء العدو الإسرائيلي يائير لابيد في مكالمة هاتفية، بأهمية إنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع المقبلة.

وفي السياق عينه، زعمت إذاعة “إف إم 103” العبرية أنه إذا لم تُحل أزمة ترسيم الحدود مع لبنان، ربما تدخل “إسرائيل” الحرب في الشمال.

وأوردت الإذاعة العبرية، بأن الإدارة الأميركية قد دخلت ملف أزمة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بكل قوتها، بدعوى أن هناك تخوفاً من أنه في حال عدم حل هذه الأزمة في غضون أسابيع قليلة، ربما تكون في حالة حرب في الشمال.
وقالت أوساط سياسية معادية إن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتين، سيعود الأسبوع المقبل إلى بيروت وتل أبيب، لاستكمال اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بحسب الإعلام العبري.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن مصادر لم تسمها أن هوكشتاين وصل إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول دور شركة الحفر الفرنسية “توتال”، التي من المفترض أن تقوم بالتنقيب في الحقل المتنازع عليه بين لبنان والعدو الإسرائيلي.
وسبق أن وقعت “توتال إنرجي” مع لبنان إتفاقا للتنقيب في المنطقة رقم 9  (البلوك رقم 9) في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها مع العدو.
إلى ذلك، قال مسؤولٍ في البيت الأبيض إنّ “حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان، يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”، في حين كان من المقرر أن يزور الوسيط الأميركي بيروت الأسبوع المقبل وذلك ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، وحل الخلاف القائم بين الجانبين.

وأشار موقع أكسيوس إلى أنّه “لن يتم تشغيل الحفارة قبل نهاية أيلول، وذلك وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، وهذا يعطي المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق”.
كما قال مسؤولون في كيان الإحتلال إن هوكشتاين زار باريس هذا الأسبوع، لـ”إجراء محادثات مع مسؤولين فرنسيين بشأن النزاع البحري”، وأنّه “من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين، مسؤولين تنفيذيين كباراً من شركة الطاقة الفرنسية العملاقة “توتال”، التي تمتلك حقوق التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، وسيكون لها نصيب في أي اتفاقٍ مستقبلي بين إسرائيل ولبنان”.
وبحسب مسؤولين في جيش الإحتلال، أنه “إذا لم ينجح الأميركيون بالتوصل إلى تسوية قبل بدء المنصة بضخ الغاز، في أيلول المقبل، فسيتم إجراء تقييمٍ للوضع الأمني، وستتم في إطاره دراسة رفع حالة التأهب في المنطقة الشمالية”.
وقبل ذلك، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان، مقطعاً مصوراً يظهر إحداثيات منصات إستخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة، في رسالة واضحة إلى الإحتلال الإسرائيلي.
وكان السيد حسن نصر الله، قد أكّد  في حوار متلفز في خضم الإحتفالات بـ “الأربعين ربيعاً”، أن “ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غداً”، مضيفاً أنّه “لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر، لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة”.

Scan the code