التخطي إلى المحتوى

|

اتخذ أطفال سوريون من الكراتين ملجأ لهم، بعد احتراق خيامهم قبل أيام في منطقة عرسال البقاعية شرقي لبنان.

ووثّق الناشط السوري محمد حربا -في مقطع مصوّر بمخيمات عرسال- لجوء الأطفال إلى كراتين للاحتماء بها من عوامل الطقس الخريفية خلال النهار.

وبسؤالهم عن سبب احتمائهم داخل الكراتين، ردّ الأطفال بعفوية “بسبب احتراق خيامنا أول من أمس”.

وأرفق الناشط المقطع المصوّر الذي نشره عبر حسابه على إنستغرام بتعليق جاء فيه “تبقى براءة الطفولة عصية على النار والدمار، صنعوا خيامًا لهم لكنّها صغيرة جدًّا على طموحاتهم وأحلامهم”.

والأربعاء، شب حريق في مخيم للنازحين شرقي لبنان، وأدى إلى تضرر 93 خيمة، وتسبب في تشريد نحو 100 أسرة سورية تقطن فيه.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية “شب حريق في مخيم الوفاق العماني للنازحين السوريين بوادي الحصن شرق بلدة عرسال أدى إلى احتراق 93 خيمة من أصل 200”.

والأربعاء الماضي، ذكر بيان لجهاز الطوارئ والإغاثة اللبناني أن “فرق الإسعاف والإنقاذ عملت على إسعاف سكان مخيم الوفاء العماني للنازحين السوريين بمحلة وادي الحصن في بلدة عرسال الذي تعرّض لحريق هائل”، وأضافت أنها أسعفت مصابَين ميدانيًّا وأن الخسائر مادية.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن مجاري الصرف الصحي تضررت جراء الحريق، وباتت تشكل خطرًا بيئيًّا على الجميع.

 

ووفق التقديرات اللبنانية، فإن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ 1.8 مليون شخص، منهم نحو 880 ألفًا فقط مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يحتضن لبنان نحو 200 ألف لاجئ فلسطيني.

وأعلنت الأمم المتحدة، في أبريل/نيسان الماضي، عدم قدرتها على تحمّل ملف اللاجئين السوريين، بينما أقرت الحكومة اللبنانية في الآونة الأخيرة خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًّا، وتصطدم هذه الخطة برفض الأمم المتحدة التي ترى أن الأمن في سوريا لم يستتب بعد، وتحث بيروت على التريث في الوقت الراهن.

Scan the code