رغم العودة في النتيجة مرتين، إلا أن برشلونة مر بليلة مُحبطة بعد تعادله مع ريال مايوركا خارج أرضه بهدفين لكل فريق بالجولة السابعة من الدوري الإسباني.
البداية كانت بهدف مبكر لمايوركا عن طريق فيدات موريكي من خطأ دفاعي فادح لبرشلونة، ليتعادل الضيوف بهدف لرافينيا، قبل أن يعود أصحاب الأرض للمقدمة بهدف أبدون براتس.
المباراة كانت تسير نحو خسارة فادحة لبرشلونة تفسد فرحة الفريق بهزيمة ريال مدريد في الديربي أمام أتلتيكو، ولكن فيرمين لوبيز سجل التعادل في الدقيقة 75 من اللقاء ليخرج فريق المدرب تشافي بأقل خسائر ممكنة رغم أنه منح غريمه ريال فرصة استعادة الصدارة ضد لاس بالماس.
كابوس ميسي
“رقابة رجل ضد رجل لا تزعجني، أنت تعلم أنه ستكون هناك مباريات صعبة وقد يكون من الغريب تواجد شخص ما حولك باستمرار، هذا الأمر لا يزعجني ولكنه غريب، بابلو مافيو هو الأقوى والأصعب في هذا النوع من الرقابة”.
بهذه الكلمات علق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما كان في برشلونة عن صعوبة مواجهة بابلو مافيو لاعب جيرونا وقتها، والآن الفريق الكتالوني عانى من مواجهة هذا الكابوس ولكن من دون ميسي.
اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل
مافيو ليس مثل أي ظهير، فهو من نوع المدافعين الذين يصبحون ظلًا لجناح الفريق الخصم ولا يتركونه إلا في حالات نادرة، ولا تنخفض قوته أمام اللاعبين الكبار بل سبق أن ضايق ميسي وكذلك فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد.
من حسن حظ برشلونة أن مافيو خرج في الدقيقة 35 بسبب الإصابة، لينجح بعدها الضيوف في تسجيل هدف التعادل عن طريق رافينيا بالدقيقة 41 من نفس المنطقة التي كان يلعب فيها مدافع مايوركا المُصاب قبل خروجه.
وبعد هذه اللقطة قام برشلونة بتكثيف هجماته من الناحية اليمنى عن طريق رافينيا، طمحًا في استغلال تأثر قوة الجبهة اليسرى لمايوركا بعد خروج مافيو.
الدفاع في مهب الريح
الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء عكست الفارق الشديد بين الحالة الدفاعية لبرشلونة خلال هذا الموسم والموسم الماضي الذي تميز فيه فريق المدرب تشافي هيرنانديز.
برشلونة استقبل 20 هدفًا فقط على مدار مبارياته في الدوري الإسباني الموسم الماضي، وكانت الصلابة الدفاعية أحد أهم الأسباب لهذه الحالة، ولكن الأمور تختلف تمامًا الآن.
الفريق الكتالوني تلقت شباكه 8 أهداف خلال هذا الموسم ولكن في 7 مباريات فقط، لنعود مرة أخرى إلى آفة استقبال الأهداف السهلة لبرشلونة وهو ما ظهر بشكل واضح في الخطأ الكارثي بالهدف الأول لمايوركا.
مباراة اليوم تأتي كجرس إنذار شديد اللهجة لتشافي، لأن الفريق لو أكمل الموسم على هذا المنوال وضعف المردود الدفاعي سيكون من الصعب عليه التتويج بأي بطولة.
المداورة ليست حلًا
.jpg?format=pjpg&auto=webp&width=3840&quality=60)
تشافي قرر اللجوء إلى المداورة خلال هذه المباراة لأنها في منتصف الأسبوع والفريق بحاجة إلى راحة للمحاربة على كل الجبهات.
الاختيار وقع على فيران توريس الذي لعب على حساب روبرت ليفاندوفسكي وإينييغو مارتينيز الذي شارك على حساب كوندي والثنائي خرج في الشوط الثاني من عمر اللقاء بسبب سوء المستوى.
مايوركا كعادة معظم الفرق في الليجا قرر اللعب بـ5 مدافعين من أجل التصدي للمنظومة الهجومية لبرشلونة، وهو ما نجح في بعض الفترات بسبب نقص الجودة في هجوم النادي الكتالوني.
التخلي عن عثمان ديمبيلي وأنسو فاتي أصبح أقل ضررًا بعد قدوم جواو فيليكس، ولكنه لا يعني المخاطرة ووضع ليفاندوفسكي كذلك على الدكة، لذلك هو درس جديد يجب على تشافي التعلم منه في قادم المواعيد!