11:10 ص
الثلاثاء 27 سبتمبر 2022
كتب- محمد قادوس:
حذر الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، من خطورة التلفظ بالطلاق وترديده عند الغضب، مؤكدا أنه لو تم اعتماد الطلاق الشفوي سيصبح “99% من بيوت المسلمين عايشين في الحرام، وهو أمر خطير جدا”.
وأشار أبوبكر إلى أن الطلاق يكون له خمسة أركان، وهي المطلق، والزوجة التي يقع عليها الطلاق، والصيغة التي يقال بها الطلاق، والولاية أي أمر يتعلق به الطلاق من حيث العقل والبلوغ، ومن حيث وجود الزوجة، والقصد أي العزم والنية.
وأضاف الداعية الإسلامي أنه يجب أن يصدر الطلاق من زوج أو من وكيل أو من رسول، موضحًا ان الزوج هو الذي يقول لزوجته أنت طالق أو الوكيل الذي يكون عنه بأن يقول للزوجة إنها طالق، ويجب ان يكون الزوج بالغا فلا يصح طلاق الصبي، وأن يكون عاقلا، وأن يكون الطلاق مختارًا وليس مكرهًا فلا يقع الطلاق أثناء الإكراه.
وأوضح أبو بكر، عبر برنامجه،” إني قريب”، المذاع عبر فضائية،” النهار” أن كل شخص طلق زوجته يقول انه كان غاضبا أثناء الطلاق، فهذا أمر كارثي وهو ان الشخص الذي يفتي ان اليمين في الغضب على إطلاقه لا يقع فهذا الشخص يقع في إثم كبير، وهذا لأنه يتعرض لما ليس له به علم.
ونصح الداعية بأنه لا يوجد فتوى طلاق يرد عليها عبر موبايل أو عبر رسالة واتساب ولا حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن على المطلق ان يرجع إلى دار الإفتاء المصرية.
وأشار أبو بكر إلى بعض من أنواع الغضب، هي:
النوع الأول من أنواع الغضب يزول معه العقل بحيث لا يشعر صاحبه بما قال لا يقع به طلاق وهذا يكون بالاتفاق.
النوع الثاني الذي يكون من أنواع الغضب، وهو ما يكون في مبادئه بحيث لا يمنع صاحبه من تصور ما يقول وما يقصد، فهذا يقع به الطلاق، لأن الرجل المطلق يكون على دراية بما يقول وبما يفعل.
وأوضح الداعية معنى الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول” لا طلاق ولا عتاق في إغلاق”، فالقصد هنا يكون الغضب الذي لا يشعر صاحبه بما قال والذي يزول به العقل وهذا يكون بالاتفاق.
ونصح أبو بكر العبد ان يتقي الله في ألفاظه وفي بيته وفي أبنائه وأعراضه.
وأكد الداعية أنه لا يكون مبالغا إذا قال بأن الفتوى ان صحت واتفق عليها أهل العلم بأن الطلاق الشفهي واقع سيكون بيوت المصريين كلها في خطر، ولا يكون مبالغ ان 99% من بيوت المسلمين تصبح عايشة في الحرام وهذا إذا صح ان الطلاق الشفهي ملزم وواقع.