التخطي إلى المحتوى

دبي: يمامة بدوان

«أكتب لكم اليوم من الأرض.. أكتب لكم بعد ستة أشهر من البعد في الفضاء.. الحمدلله وصلنا بالسلامة وأبشركم أن صحتنا طيبة.. وأتطلع بكل شوق إلى لقاء الأحبة.. وإلى لقاء قريب بإذن الله في دار زايد.. حيث السماء لم تعد الحدود».

بهذه الكلمات، غرّد سلطان النيادي على «إكس»، بعد عودته سالماً إلى الأرض الاثنين الماضي في تمام 8:17 صباحاً بتوقيت الإمارات، عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي استمرت 186 يوماً على متن المحطة الدولية، محققاً إنجازاً جديداً في تاريخ الدولة، التي ليس في قاموسها كلمة «مستحيل».

وأكد رائد الفضاء الإماراتي في تغريدته أن صحته جيدة، على أن تكون عودته قريبة إلى أرض الوطن، طموحه ليس له حدود في الاستكشاف والمعرفة.

وأرفق النيادي 4 صور تعكس قصة نجاح الإمارات في أطول مهمة في الفضاء، الأولى تمثل مركبة «دراغون» التي عاد على متنها برفقة زملائه طاقم «كرو 6» بعد هبوطها في مياه البحر قبالة سواحل فلوريدا، والثانية تمثل مرحلة رفع المركبة إلى سفينة الإنقاذ الخاصة بوكالة «ناسا» بوجود الدكتورة حنان السويدي، طبيبة الرواد، فيما تعكس الصورة الثالثة الابتسامة على وجهه وهو داخل المركبة في طريق العودة، أما الصورة الرابعة فتعكس مرحلة نقله مع زملائه على متن مروحية إلى مقر «ناسا» لإجراء الفحوص الطبية، للتأكد من سلامة الرواد.

وفي مقطع فيديو، مدته دقيقة و24 ثانية، نشره مركز محمد بن راشد للفضاء على «إكس»، استعرضت فاطمة لوتاه، مديرة قسم علوم الحياة في الفضاء، أبرز ما تضمن البرنامج العلمي لمهمة النيادي، الذي أشرك الجامعات الإماراتية وطلابها في التجارب والأنشطة، التي تم إنجازها على متن المحطة الدولية.

وأوضحت أن الفريق العلمي شارك في تخطيط برنامج علمي مكثف لرائد الفضاء، يشمل تجارب في مجالات الزراعة والصحة النفسية والجسدية والهندسة الكيميائية والميكانيكية وغيرها، بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية مثل الأمريكية والأوروبية والفرنسية واليابانية، بالإضافة إلى جامعات محلية في الدولة، ضمن أولويات المركز في منح فرص لطلبة هذه الجامعات، من خلال تحدي «أسترو بي» الخاص ببرمجة روبوت بالمحطة، وتحدي «كيبو».