التخطي إلى المحتوى

تابع المطارنة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، انعقاد جلسة المجلس النيابي الخاصة بانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية، وما أسفرت عنه، حيث وجّهوا دعوة لـ “الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة، يكون قادرًا على بناء وحدة الشعب اللبنانيّ وإحياء المؤسّسات الدستوريّة وأجهزة الدولة، وتعزيز عمليّة الإصلاحات المطلوبة، بعدما بلغت الأوضاع العامة من التدهور ما لا قِبَلَ للبنانيين بتحمُّله، ومما يمكن أنيزيدها سوءًا”.

 

وفي بيان، شدّد المطارنة على أنّه “لا يجوز أن يبقى التكليف من دون تأليف ولو لفترة قصيرة باقية من عمر العهد”. 

وتمنّى الآباء على المعنيّين بموضوع الحكومة “تسهيل عملية التشكيل وعدم استغلال هذا الإجراء الدستوري لتسجيل نقاط في السياسية، إنّ أي تغيير ننتظره هو أن تأتي شخصيات قادرة على النجاح وكسب ثقة الرأي العام، من دون سيطرة أي حزب على الحكومة الجديدة”. 

وناشد الآباء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف التعاون الوثيق للخروج بحكومة تثبت كيان المؤسسات الدستورية وتمنع أي طرف أن يحكم البلاد من خلال حكومة مرمَّمة.

وفي السياق، أبدى الآباء تخوُّفهم البالغ من ارتدادات إقرار الموازنة العامة على حياة المواطنين في شكلٍ كارثي، وسط غياب البنود الإصلاحية وتحديدِ “سعر رسميّ للصرف” يُثير جدلاً كبيرًا حيال قانونيته وما يمكن أن يؤدّي إليه من جنونٍ في الأسعار يُقابِله ارتفاع في الإنفاق وضآلة للواردات.

كم جدّد الآباء تحذيرهم من عدم انضباط الأوضاع الأمنية، وارتفاع نسبة العنف لأسباب ترتبط غالبًا بالأحوال الحياتية والمعيشية المُتدهوِرة، مطالبين المسؤولين في الدولة بتأمين المساعدات الاجتماعيّة الضروريّة لملاقاة الفقراء في احتياجاتهم.

وفي شأن منفصل، رأى الآباء أنّه “من الضرورة بمكانٍ لجوء المؤسسات المُولَجة بخفر السواحل إلى وضع حدٍّ لعمليات التهريب بحرًا والمتاجرة بالمغامرين، بعد تتالي المآسي التي يذهب ضحيتها عائلاتٌ بأكملها أحيانًا”.

Scan the code