وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن ظاهرة التقابل شائعة بالنسبة للمشترى فهى تحدث كل 13 شهرًا وهو الوقت الذى تستغرقه الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة إلى المشترى، فى حين يكون الكوكب والأرض فى أقرب مسافة بينهما مرة واحدة تقريبًا فى السنة. ولكن نادراً ما يتزامن أن يكون المشترى فى أقرب مسافة من كوكبنا (الحضيض) ويكون كذلك فى التقابل.
عرف المشترى منذ العصور القديمة. فهو مرئى بالعين المجردة فى ظلمة الليل، كما يمكن أن يرى فى النهار فيما إذا كانت الشمس منخفضة. وقد مثل المشترى عند البابليون الإله مردوخ وقد استخدموا مداره القريب من 12 عام لتحديد دائرة البروج على طول مسار الشمس.
العراق
أطلقت عدة تسميات على كوكب المشترى فى حضارة العراق القديم من بينها كوكب مردوك (نجم الإله مردوك)، كما سمى أيضاً بالكوكب الأبيض، ومن التقارير الفلكية المقدمة إلى أحد الملوك تقرير فلكى طلب فيه الملك من أحد الفلكيين رصد مجموعة من الكواكب ومن ضمنها المشترى، وظهرت عدة اشارات فى النصوص الفألية الفلكية الى كوكب المشترى وربط راصده حركته فى السماء بما يحدث على الارض والتى غالبا ما تفسر على أنها نذير شؤم.
الإغريق
كوكب المشترى، المعروف أيضا باسم جوف، هو إله السماء والرعد، وكذلك ملك الآلهة فى الأساطير الرومانية القديمة، وجوبيتر هو الإله العلوى من آلهة الرومان، اعتبر المشترى المعبود الرئيسى لدين الدولة الرومانية فى العصور الجمهورية والإمبراطورية حتى أصبحت المسيحية الدين السائد.
كما كان زيوس ما يعادل كوكب المشترى فى الأساطير اليونانية، وهما يشتركان فى نفس الميزات والخصائص، نظرا لشعبية كوكب المشترى، واسمه الرومان أكبر كوكب فى النظام الشمسى من بعده.
الرومان
فى حين أطلق الرومان عليه اسم جيوبتر على اسم الإله الرئيسى وفق الميثولوجيا الرومانية. أما الرمز الفلكى ♃ لهذا الكوكب فمستمد من صاعقة زيوس وفق الميثولوجيا الإغريقية والذى اعتمد أيضاً من قبل الرومان لاحقاً.
الصينيون
ويشير الصينيون واليابانيون والكوريون إلى المشترى بالنجمة الخشبية (بالصينية) وفق العناصر الخمسة الصينية.