التخطي إلى المحتوى

فوجئ اللبنانيون بطرح النواب التغييريين، إسم سليم إده، مرشحاً  لرئاسة الجمهورية خلال جلسة الانتخاب، الخميس، وبدا واضحاً في منشورات مواقع التواصل الاجتماعي أن أحداً لم يسمع مسبقاً باسم إده، وهو ابن الوزير السابق ميشال إده.

واستغرب الناشطون طرح التغييريين، ووجدوا أنه في غير محله. فإضافة إلى أنه شبه مجهول للعموم، فإنه لا يمتلك حضوراً سياسياً ولم يسبق له أن اكتسب خبرة سياسية تخوله تبوّء رئاسة الجمهورية. كما أن طرح اسم غير معروف لن يقدم ولن يؤخر في المعادلة، وهو شبيه بمن كتب اسم “لبنان” في ورقة التصويت، أو مَن صوتوا بورقة بيضاء، ما جعل النواب التغييريين محط انتقاد واسع.

كما طرح التصويت لسليم إده تساؤلات حول المعايير التي اعتمدها النواب التغييريون في اختيار رئيس للجمهورية. فهو رجل أعمال مقيم في فرنسا، وهو حتى لو كان ناجحاً في إدارة أعماله وشركاته، إلا أنه لم يسبق للبنانيين أن عرفوا عنه موقفاً سياسياً من أي قضية لبنانية. وبينما لم يطرح إده نفسه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، بل نفى بعد جلسة الانتخاب أن يكون مرشحاً، تداول ناشطون أخباراً عن أن السفيرة الفرنسية في لبنان قد اقترحت على التغييريين انتخاب إده.

اختار التغييريون شخصاً لا طعم له ولا لون، هرباً من التصويت بورقة بيضاء، وهرباً من اختيار أي إسم قد يعرضهم لانتقادات أو إشكاليات مع سائر القوى السياسية، سواء كان هذا الاسم قريباً من 8 آذار أو 14 آذار. فضلوا الهروب بطرح إسم شخص هو أصلاً لا يريد الترشح إلى الرئاسة، ولم يعلم بترشيحه ربما حتى لحظة فرز الأصوات في المجلس النيابي. أما الحجة الوحيدة فهي أنه “آدمي” و”ابن أصل” و”يستاهل كل خير”، كما يظهر في تغريدة ملحم خلف… وهو ما دفع البعض للقول: “عمّتي تستاهل كل خير.. فهل نرشّحها لرئاسة الجمهورية؟!”

Scan the code