التخطي إلى المحتوى

أشار النّائب ميشال معوض، إلى أنّ “من الواضح أنّ هناك فريقًا يأتي جدّيًا إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهوريّة لنعيد تكوين المؤسّسات، وفريقً آخر عمليًّا حتّى لو شارك بالدّورة الأولى للجلسة، إلّا أنّه تبيّن أنّه حضر فقط كي لا “ينفضح” أنّه يعطّل”، موضحًا أنّ “تصرّف البعض في الدّورة الثّانية، أكّد من يريد المشاركة ومن يريد التّعطيل”.

ولفت، في تصريح من مجلس النواب، بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة وفقدان النّصاب للدّورة الثّانية، إلى أنّ “على الرّغم من كلّ الحملات الّتي أتعرّض لها “يوم حرقوني ويوم اشتروني ويوم باعوني”،تبيّن أنّ التّرشيح الجدّي الوحيد الموجود أمام النّواب هو ترشيحي، وأنا لست أنتظر تسويات أو مساومات إقليميّة ودوليّة، بل أُلَبنن الاستحقاق بترشيح واضح”.

وشدّد معوّض على أنّ “لبنان بحال من الانهيار، ويحتاج إلى وقت التّكاذب على بعضنا، وإلى وضوح بالتّعاطي ووفاق حقيقي”، مبيّنًا أنّ “هذا الوفاق يحصل على أُسس إعادة ربط لبنان بالعالم والعالم العربي، عودة الجميع إلى لبنان وترك السّاحات والقبول بالحياد الإيجابي، وعودة الجميع إلى الدّولة وسيادتها، أي استكمال ترسيم الحدود ووحدة القرار الاستراتيجيووضع كلّ السّلاحفي امرة الدّولة“.

وركّز على أنّ “هذا الوفاق يكون على أساس بناء اقتصاد حرّ منتج وعادل، وعلى أساس إصلاحات ماليّة واتفاق مع صندوق النقد الدولي لا يكون على حساب المودعين واللّبنانيّين”، مشيرًا إلى أنّه “حصل تقدّم نوعي على صعيد الأصوات الّتي حصلت عليها، وصحيح أنّني أخذت 42 صوتًا، مع غياب شخصين يؤيّدوني علنًا هما شوقي الدكاش وإيهاب مطر، بالتّالي انتقلنا من 36 إلى 44 صوتًا، أي يحصل تراكم حول خريطة الطّريق الّتي طرحتها”.

كما أكّد “أنّني قدّمت حريطة طريق تقول بضرورة توحيد المعارضة، لخلق ميزان قوّة”.وتوجّه إلى القوى المعارِضة الّتي لم تنتخبه اليوم، قائلًا: “يمكننا أن نجد مئة تبرير لاختلافنا بين بعضنا البعض،مع العلم أنّ الكثير من هذه التّبريرات فيها ازدواجيّة فاضحة بالمعايير،ولكن إذا كنّا حقيقةً نريد الوصول إلى التّغيير، فيجب بدايًة أن نجمع المعارضة”.

وفسّر معوّض أنّ “حصولي على 44 صوتًا، معناه أنّ هناك نوّابًا في كتل أخرى، نتيجة الحوار واللّقاءات، بدأت بالالتفاف حول ترشيحي، من منطلق الطّرح الإصلاحي التّغييري الّذي تقدّم به”، مشدّدًا على “أنّني أرفض التّسوية، ويجب أن نصل إلى وفاق وطني حقيقي، يؤدّي إلى تغيير واستعادة السّيادة”.

Scan the code