استغرب رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور، في حديث لـ”النشرة”، الحملة التي تتناول مواقفه عقب التظاهرات التي حصلت أمام السفارة الأميركية في عوكر وتخريب ممتلكات خاصة وعامة في المناطق المجاورة لها، معتبراً أن “هناك من يريد أن يدجّن اللبنانيين ويخضعهم من أجل القبول بالأمر الواقع والتسليم به”، مؤكداً أننا “لن نصفق لمن يريد تدمير منازلنا ومتاجرنا. ويُخطئ من يعتبر أنه باستطاعته أن يُخضعنا ويدجننا وهذه الحملة ليست في مكانها”.
وأوضح جبور أنه لم يتوجه إلى أية طائفة أو مذهب أو حزب، مشيراً إلى أننا “كلنا موجوعون مما يحصل في غزة ونحن كلبنانيين لنا نصف قرن موجوعون.. ماشي الحال”، مضيفاً: “لا أحد يستطيع أن يزايد علينا كلبنانيين، أبدًا. نحن لا نعيش في شارع بنيويورك. نعيش الحروب والقتال ونتلقى الضربات والعنف منذ 50 سنة، لأن فريق ممانعة يمنع قيام دولة حقيقية في لبنان”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ما قاله يمثله شخصيًا أم هو رسالة من حزب “القوات اللبنانية” الى من يهمه الأمر، أشار إلى أنه مسؤول في “القوات”، لكنه لفت إلى أنه “عندما يُطلق أي مسؤول في القوات موقفًا، هذا لا يعني أن هذا الموقف خضع إلى نقاش، بل يكون الموقف تعبيرًا عن لحظة سياسية معينة”.
وعن الحملة المضادة على كلامه، والذي اعتبره البعض جارحًا وقاسيًا، بحق مَن هم من أبناء الوطن الواحد، فاعتبر أن ما قاله كان عفويًا “في لحظة غضب عن مشهد غير مقبول”، مشدداً على أنه ليس مضطرًا لأن يتفهم العنف بدلًا من التعبير السلمي، وأن ما حصل يرفضه، كما يرفض الحملة حول ما قاله.
وأكد أنه لم يسىء إلى شريكه في الوطن، وقال: “انا لم أذكر لا من قريب ولا من بعيد، أية طائفة أو أي مذهب أو حزب. أنما توجهت إلى المتظاهرين”. وسأل: “هل يقبل أي سني في لبنان، أن يرى المشهد نفسه تحت شرفة منزله أو الدرزي أو الشيعي أو المسيحي؟ أنا لا أقبل هذا المشهد وعبّرت عن ذلك. وبالتالي فموقفي ليس طائفيًا وليس مذهبيًا وحزبيًا وليس مناطقيًا وعنصريًا. وأن لم أكن على علم من أين هم الذي تظاهروا وقاموا بالتكسير والخريب”.
وشدد على أن “ما قلته هو في مكانه وزمانه وهو صرخة من مواطن، انا مواطن لبناني قبل أن أكون مسؤولًا حزبيًا أو قبل أن أكون صحافيًا. 65 بالمئة من اللبنانيين وبحسب استفتاء أجري، كانوا مع ما قلته”.
وأمل جبور ألا يتكرر المشهد، معتبرًا أن التضامن مع القضايا العادلة والمحقة لا يكون بهذه الطريقة، داعياً من ينظّم هكذا تظاهرات إلى أن يأخذ بالإعتبار مصالح الناس.