Warning: Undefined variable $wp_con in /home/nara/public_html/wp-config.php on line 25
هل لـ "غسول الفم" مضار؟ - صدى الحقيقة التخطي إلى المحتوى

يعتبر غسول الفمّ من المواد التي يلجأ إليها البعص لتنظيف الأسنان من بواقي الطعام للتخلص من الرائحة الكريهة التي تسببها بكتيريا الفم، ولكن هل له أضرار على الصحة العامة؟

  • فوائد  ومضار
    المختصون يقولون إن لغسول الفم فوائد ومضار 

قد يعدّ غسول الفمّ من العناصر الشائعة للعناية بالفمّ، ولكن في حين أنه مفيد لصحة الفم، إلا أنه قد لا يكون كذلك عندما يتعلّق الأمر بالقلب.

ومن المعروف أن صحّة الفم ترتبط بصحة الجهاز العصبي من خلال الدراسات التي وجدت أن بعض أشكال أمراض اللثة يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بحالات عصبية تنكسية.

ووفقاً لموقع Dentistry Today، يمكن أن يؤدي استخدام غسول الفم إلى زيادة ضغط الدم. وتوصلت مجموعة من الباحثين إلى أن مادة كيميائية في غسول الفم تعرف باسم “الكلورهيكسيدين” يمكن أن تقتل البكتيريا النافعة المنتجة لأكسيد النيتريك (أو أكسيد النيتروجين، NO)، ما يؤدي بدوره إلى رفع ضغط الدم الانقباضي.

وقال البروفيسور ناثان بريان: “أكسيد النيتريك هو أحد أهم جزيئات الإشارات المنتجة في جسم الإنسان. ونظراً لأن أكسيد النيتريك هو وحدة إشارات منتشرة في كل مكان، فقد يكون للتأثيرات الجهازية للبكتيريا المنتجة عن طريق الفم تأثيرات مهمة على صحة الإنسان تتجاوز الحفاظ على ضغط الدم”.

كيف يؤثر غسول الفم ؟

استخدم الباحثون التسلسل الجيني للحمض النووي الريبوزي الريبوسومي (rRNA) وتحليله لفحص ما إذا كان إدخال غسول الفم بالكلورهيكسيدين مرتبطاً بتغيير في التركيب البكتيري للسان.

فوجدوا أن غسول الفم يؤثر على البناء البكتيري ويؤثر على ضغط الدم، ولكنه يؤثر على نوع واحد فقط من ضغط الدم.

وهناك نوعان من ضغط الدم، كلاهما يجتمعان معا لتكوين قراءة ضغط الدم.

ويُعرف هذان الرقمان باسم ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ويجب أن يكونا عند مستوى معين في كل شخص حتى يتم اعتباره بصحة جيدة.

وضغط الدم الانقباضي هو القوة التي يضخ بها القلب الدم في جميع أنحاء الجسم بينما ضغط الدم الانبساطي هو المقاومة لتدفق الدم في الأوعية الدموية.

ووجد الباحثون أن غسول الفم يرفع ضغط الدم الانقباضي.

خلص الباحثون إلى أنه يمكن التحكم في ميكروبيوم اللسان من خلال التنظيف المنتظم والتغييرات الغذائية المناسبة.

وأضاف البروفيسور بريان: “نعلم أنه لا يمكن للمرء أن يكون بصحة جيدة من دون كمية كافية من أكسيد النيتروجين المنتشر في جميع أنحاء الجسم. ومع ذلك، فإن أول شيء يفعله أكثر من 200 مليون أميركي كل يوم هو استخدام غسول الفم المطهر، والذي يقضي على البكتيريا الجيدة، التي تساعد على تكوين أكسيد النيتروجين”.

وأشار إلى أن إثبات وجود البكتيريا المنتجة لأكسيد النيتروجين في تجويف الفم يمكن أن يساعد في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.