التخطي إلى المحتوى

كيليان مبابي يقود باريس سان جيرمان للفوز على بوروسيا دورتموند بهدفين نظيفين، بتسجيله الهدف الأول من ركلة جزاء بالجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا.

وعلى الجانب الآخر يساهم إرلينج هالاند في مساعدة مانشستر سيتي على قلب الطاولة أمام ريد ستار الصربي، بصناعة الهدف الأول لزميله جوليان ألفاريز في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 3/1 في نفس الجولة.

ولأن مبابي وهالاند فرضا أنفسهما مؤخرًا بثنائية تشبه كثيرًا كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، دعونا نضعهما في مقارنة بهذه الليلة الأوروبية..

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الحرية التي أرادها مبابي

من الأسباب التي كانت تدفع مبابي للشعور بالضيق في باريس سان جيرمان، هو عدم تواجد المهاجم الصريح الذي يلعب في العمق ليساعده على التمتع بالحرية الكافية على أرض الملعب.

باريس قام بتلبية طلبات مبابي في الصيف بالتعاقد مع راندال كولو مواني من آينتراخت فرانكفورت بقيمة قياسية، وكان الهدف الرئيسي من الصفقة هو معاونة كيليان ومساعدته لينتقل إلى مركز الجناح الأيسر بالإضافة لصفقة أخرى وهو البديل جونسالو راموش الذي ظهر الليلة في الشوط الثاني ضد دورتموند.

وفي الحقيقة أن هذه الصفقة حرمت مبابي من الميزة الأهم التي كان يتمتع بها في حديقة الأمراء، وهي كونه اللاعب الرئيسي الذي ينصب اللعب كله تجاهه ويحصل على كافة التمريرات الخطيرة.

وما يجعل الأمور أكثر صعوبة هو عثمان ديمبيلي القادم من برشلونة، والذي يفضل الاحتفاظ بالكرة لفترة طويلة في الخط الأمامي، لذلك مبابي لم يكن الحلقة الأهم في هجوم باريس الليلة ضد دورتموند.

وفي الحقيقة أن فيتينيا وديمبيلي كانا أكثر مساهمة من مبابي الذي حاول مباغتة دفاع الفريق الألماني بفضل سرعته، ولكن تواجده كجناح أيسر لم يجعله في أماكن سانحة للتسجيل.

أسلوب المدرب لويس إنريكي والكرة الجماعية التي يفضل الإسباني اللعب بها، ساهمت أيضًا في حقيقة أن خطة الفريق لن تهدف لخدمة مبابي مثلما كان يحدث مع ماوريسيو بوتشيتينو وكريستوف جالتييه بتواجد ليونيل ميسي ونيمار بجوار المهاجم الفرنسي.

هدف حكيمي الثاني كذلك يؤكد هذه الحقيقة، أن مبابي ليس هو المتصدر الأول للمشهد عندما تكون هناك خطورة على مرمى الخصم، حيث تم كل شيء في هذا الهدف الرائع دون وجود حقيقي لمبابي فيه.

هالاند والنقيض تمامًا

في الوقت الذي نجد فيه مبابي تائهًا عندما حصل على الحرية التي طلبها، سنلاحظ أن هالاند يلعب بصورة أفضل منه عندما عثر له بيب جوارديولا على شريك جديد وهو جوليان ألفاريز.

ثنائية هالاند وألفاريز هي الاختراع الجديد الذي قرر المدرب الإسباني الخروج به للعالم هذا الموسم، بعد الابتكار المذهل الذي فعله في خط دفاعه الموسم الماضي عندما أطاح بكانسيلو.

المهاجم النرويجي يحافظ على مكانته وحاسته التهديفية بتسجيل 7 أهداف في 5 مباريات بالدوري الإنجليزي، ولكن هذا لم يمنع زميله الأرجنتيني الحاصل على كأس العالم مع بلاده من التألق هو الآخر.

رحيل رياض محرز وعدم نضوج بديله جيريمي دوكو بالشكل الكافي مع إصابة كيفين دي بروينه القاتلة، كلها أسباب جعلت بيب يتجه إلى إشراك ألفاريز كعنصر فعال بهجوم الفريق بجوار هالاند والنتيجة واضحة للجميع.

اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل

المهاجم البالغ من العمر 23 سنة لم يعد مهمشًا مثلما حدث له الموسم الماضي حيث سجل 4 أهداف وصنع 4 حتى الآن بكل المناسبات، مما ينذر خصوم مانشستر سيتي بكابوس جديد اسمه هالاند وألفاريز!