لم يبرح عنوان الترسيم الحدودي البحري موقعه المتقدم في مساحة المتابعة سواء في الداخل اللبناني أو في بعض الخارج الممتد من تل أبيب إلى واشنطن وباريس.
هذا الموقع المتقدم تعززه اتصالات نشطة يرعاها الوسيط الأميركي ومعظمها بعيدا من الإعلام وذلك بعد الإنتكاسة التي اصابت مساعيه نتيجة شظايا الخلافات الإسرائيلية الداخلية.
وإذا كانت بعض القراءات تتوقع تطيير هذا الملف أقله إلى ما بعد الإنتخابات الإسرائيلية فإن بعضها الآخر يتوقف عند جملة إشارات تبقي الوضع تحت السيطرة ومنها:.
* أولا: إعلان مسؤول أميركي إحراز تقدم في مفاوضات الترسيم.
* ثانيا: اعتبار وزير الحرب الإسرائيلي الاتفاق جيدا وعدم استبعاده توقيعه قريبا.
* ثالثا: تبلغ لبنان عبر الأميركيين موقفا إسرائيليا مؤداه أن ما أعلن عن أعمال مقررة في حقل كاريش ليس عملية استخراج للغاز بل مجرد ضخ تجريبي.
على اي حال لا الإستخراج تم اليوم ولا التجربة حصلت من جانب الشركة صاحبة الإمتياز (إنرجيان) التي تعرضت مواقعها ومعها مسارات الغاز الإسرائيلية للقرصنة وبالتالي توقفت عملية الضخ.
في السياسة الداخلية لبنان مقبل على محطتين في الأسبوع الطالع أولهما الجلسة الثانية لمجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية والمقررة الخميس والثانية في اليوم التالي الذي تزور خلاله وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بيروت… فهل ستحمل المحطتان جديدا؟ لننتظر ونرَ.