أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت مقتل جندي احتياط إسرائيلي ليلة الجمعة في هجوم صاروخي مضاد للدبابات على طول الحدود مع لبنان وسط تجدد المناوشات.
والجندي هو الرقيب (احتياط) عومر بالفا (22 عاماً) قائد في الكتيبة 9203 التابعة للواء “ألكسندروني”، من هرتسليا.
وكان بالفا مواطنًا إسرائيليًا أمريكيًا. طفل لأبوين إسرائيليين، نشأ في روكفيل، ماريلاند، حيث التحق بمدرسة “تشارلز إي سميث” اليهودية.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية
آلتسجيل مجانا!
وذهب إلى إسرائيل للخدمة في الجيش الإسرائيلي، لكنه كان في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عندما تم استدعاؤه للخدمة الاحتياطية، وسرعان ما عاد إلى إسرائيل لأداء الخدمة.
وردا على عدد الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله يوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عددا من الغارات خلال الليل استهدفت مواقع تابعة للمنظمة المدعومة من إيران في جنوب لبنان.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، شملت الأهداف “عدد من المنشآت العسكرية التي يستخدمها التنظيم للأغراض العملياتية” ومنصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات موجهة نحو إسرائيل.
وقال الجيش في وقت مبكر من صباح السبت إن “الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات في مختلف القطاعات وسيواصل العمل من أجل أمن المواطنين الإسرائيليين”.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت يوم السبت إن منظمة حزب الله اللبنانية تدفع “ثمناً باهظاً” لهجماتها الصاروخية وإطلاق النار ضد مواقع عسكرية إسرائيلية وجنود وبلدات إسرائيلية في شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة.
وقال غالانت للجنود في قاعدة الفرقة 91 الإقليمية في معسكر “بيرانيت” على الحدود اللبنانية: “لقد قرر حزب الله المشاركة في القتال، ونحن سندفعه ثمناً باهظاً لذلك”.
وأضاف للقوات: “أفترض أن التحديات ستكون أكبر، وعليكم أن تأخذوا ذلك بعين الاعتبار، لتكونوا جاهزين كالقوس [المشدود] لأي موقف”.
وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات متكررة بين الجيش الإسرائيلي ومنظمة حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها في جنوب لبنان، مما أثار مخاوف من إمكانية فتح جبهة جديدة بينما تستمر إسرائيل في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة.
وفي يوم الجمعة، أطلق مسلح النار على القوات الإسرائيلية العاملة بالقرب من بلدة “مارجاليوت” الشمالية، على الحدود اللبنانية، مما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة. وقُتل المسلح بعد عدة ساعات في تبادل آخر لإطلاق النار في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط أيضًا خططًا لست خلايا مسلحة في جنوب لبنان يوم الجمعة، ونفذ هجمات بطائرات مسيّرة ونيران قناصة ضد خلايا تستعد لهجمات صاروخية، ومسلحين، وأعضاء آخرين من حزب الله تم ملاحظتهم بالقرب من الحدود.
כלי טיס של צה”ל תקפו בשעות האחרונות שורת מטרות צבאיות של ארגון הטרור חיזבאללה, בתגובה לירי טילי הנ”ט ולשיגורים לשטח ישראל אמש.
בין המטרות שנתקפו, שורת מתחמים צבאיים ששימשו את הארגון לצרכים מבצעיים ותשתיות טרור. בנוסף, כוח צה”ל תקף משגר נ”ט שמוקם במרחב הגבול וכוון לעבר ישראל>> pic.twitter.com/4ipMjlhAAC
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) October 21, 2023
كما قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه تم إطلاق حوالي 20-30 صاروخا من لبنان باتجاه منطقة “جبل دوف” (مزارع شبعا) المتنازع عليها – حيث يوجد عدد من المواقع العسكرية ولا يوجد بلدات – وتم إطلاق صاروخين على بلدة المطلة الشمالية. كما تم إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات على عدة مواقع للجيش الإسرائيلي، وتم إطلاق النار على معدات مراقبة إسرائيلية على الحدود.
وقُتل بالفا وأصيب ثلاثة جنود آخرين على الأقل في الهجوم الصاروخي الأخير مساء الجمعة ضد القوات العاملة في منطقتي “نيتوعا” و”بيرانيت” على الحدود الشمالية.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الصواريخ وإطلاق النار.
وفي ليلة الجمعة أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض “هدفا” – يعتقد أنه طائرة مسيّرة – كانت متجهة نحو المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إن الجسم لم يتمكن من دخول المجال الجوي الإسرائيلي.
وصباح الجمعة، أمر الجيش بإخلاء مدينة “كريات شمونة” وسط تصاعد التوترات على الحدود الشمالية. ويبلغ عدد سكان البلدة حوالي 22 ألف نسمة، رغم أن العديد منهم غادروا بالفعل.
وفي يوم الخميس، أصيب ثلاثة من سكان المدينة بهجوم صاروخي أصاب منزلا، فيما يبدو أنه أخطر هجوم على المدينة منذ عام 2006.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة لوزارة الدفاع إخلاء جميع البلدات الواقعة على مسافة كيلومترين من الحدود اللبنانية. ويبلغ عدد سكان البلدات والقرى الـ28 ما يقدر بنحو 27000 نسمة.
وأطلق حزب الله العشرات من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية منذ هجوم حماس، في حين أرسل أيضا مسلحين – بعضهم من أعضاء فصائل فلسطينية – للتسلل إلى شمال إسرائيل. كما تم اعتراض عدة طائرات مسيّرة في أجواء إسرائيل.
وظلت الهجمات المتبادلة حتى الآن محدودة النطاق، وسط تهديدات من إسرائيل بأن لبنان سيدفع الثمن إذا كثف حزب الله هجماته.
وقتل ما لا يقل عن ستة جنود إسرائيليين و13 مسلحا من حزب الله وخمسة مسلحين فلسطينيين في الاشتباكات. وقُتل مدني إسرائيلي في هجوم لحزب الله، كما ورد أن عدة مدنيين لبنانيين وصحفي قُتلوا في القصف الإسرائيلي.
وتأتي الهجمات من لبنان في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا في غزة ضد حماس بعد المجزرة التي ارتكبتها الحركة في جنوب البلاد في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها حوالي 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وتم اختطاف أكثر من 200 شخص ونقلهم إلى القطاع.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي إنه إذا “ارتكب حزب الله” المدعوم من إيران “خطأ”، فسوف يواجه “الدمار”.
كما هناك تهديدات متصاعدة من إيران من احتمال توسيع نطاق الحرب، بينما تستعد إسرائيل لهجوم بري أعلنت أن هدفه هو الإطاحة بحكم حماس في القطاع الفلسطيني.
وحذرت إسرائيل والولايات المتحدة إيران وحزب الله من التدخل في الصراع، وأرسلت واشنطن مجموعتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة، في إشارة إلى أنها قد تتدخل للدفاع عن إسرائيل.
ومع ارتفاع مستويات التأهب، قال حزب الله إنه “مستعد تماما” للانضمام إلى حليفته الفلسطينية حماس في الحرب ضد إسرائيل عندما يحين الوقت المناسب.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.