12:13 م
الخميس 06 أكتوبر 2022
كشف تقرير علمي نشرته مجلة Nature Geoscience العلمية عن مفاجأة مدوية تفسر ظاهرة زيادة طول اليوم الأرضي.
وقالت دراسة نشرتها المجلة إن الاحتباس الحراري يتسبب في شدة الرياح الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إبطاء دوران الأرض حول نفسها ما يسبب إطالة اليوم الأرضي.
وقال البروفيسور آدم سكيف من جامعة إكستر الذي أعد الدراسة إن الاحترار العالمي لا يؤثر على الطقس والأمطار والجفاف فحسب بل على طول اليوم وعلى سرعة دوران الأرض.
وابتكر فريق بحثي يقوده آدم سكيف نموذجا رياضيا معقدا يسمح بالتنبؤ بالتغيرات في سرعة دوران الأرض وطول اليوم المرتبط بها وذلك قبل فترة أكثر من عام واحد، الأمر الذي اعتبر في السابق مستحيلا.
وأثبت سكاييف وزملاؤه بشكل مقنع العلاقة بين الجيوديسيا (قياسات دقيقة لشكل كوكبنا وحجمه وموقعه بالإضافة إلى الجاذبية) والتنبؤات المناخية.
وبسبب الاحتباس الحراري، تتغير سرعة الرياح واتجاهها، ومسارات الأعاصير والأعاصير المضادة. وهذه حقيقة معترف بها وهي أن الرياح تزداد قوة والجو ككل يتحرك بشكل أسرع، وبالتالي يبطئ دوران الأرض حول محورها قليلا. ونتيجة لذلك، أصبحت الأيام الأرضية أطول. ولا يدور الحديث عن 25 ساعة بدلا من 24 بل هناك فرق أجزاء من الثانية فقط.
نعم، يختلف طول اليوم قليلا. لكن مثل هذه التغيرات مهمة على سبيل المثال، بالنسبة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأغراض الأخرى التي تكون فيها القياسات الدقيقة ضرورية.
وسمح النموذج الذي أعده العلماء بالتنبؤ في تغيرات مهمة في الطقس على الكوكب بأكمله مثل التيارات النفاثة في الغلاف الجوي وتذبذبات الطقس في منطقة شمال الأطلسي.