نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على منصة “فيسبوك” يظهر فيه لحظة تعرف طبيبة في مستشفى شهداء الأقصى على شقيقتها بين جثامين الشهداء.
ووثق المصور الصحافي في قطاع غزة أمير جميل المغاري هذه المشاهد المؤلمة من ضمن تغطيته للعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأرفق المغاري الفيديو بتعليق: “طبيبة تتفاجأ باستشهاد شقيقتها أثناء عملها في مستشفى شهداء الأقصى”.
المستشفى لم يعد يتّسع للضحايا
ومن قسم الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى، نقل مراسل “العربي” باسل خلف اليوم الأحد وصول عدد كبير من المصابين الليلة الماضية بعضهم في حال حرجة، من جراء أعنف الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة الوسطى.
وتابع خلف أن عدد المصابين الذين تستقبلهم المستشفى يفوق قدرة الأطقم الطبية، وهذا ما أكّده بدوره المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى لـ”العربي” الذي قال أن عدد كبير من الشهداء والإصابات وصلت منذ الصباح الباكر.
وتابع المتحدث: “هذا العدد الكبير لا نستطيع استقباله بسبب نقص الأسرّة، والآن مستشفى شهداء الأقصى ممتلئ بالكامل بالمرضى بنحو أكثر من 3 أو 4 أضعاف عدد الأسرة الموجود”.
معاناة الأطباء والصحفيين
أما فيديو الطبيبة فيأتي من بين عدة مقاطع نشرها المصور أمير جميل المغاري، يرصد فيها ما يواجهه الفلسطينيون العاملون على الأرض في مختلف القطاعات أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني والصحافي لمساندة أهلهم ونقل الجرائم التي ترتكب بحقهم يوميًا إلى العالم.
فمن بين المقاطع الأخرى التي نشرها المغاري في الساعات الماضية، فيديو للصحافية نور الحرازين التي صدمت بمعرفة خبر استشهاد صديقتها وهي تغطي الأحداث.
وظهرت الحرازين في الفيديو وهي تبكي صديقتها بحرقة، بينما كانت ترتدي سترة واقية كتب عليها “صحافة” فيما حاول بعض الموجودين التخفيف عنها وتعزيتها.
كما ظهر الصحافي محمد الأشقر الذي كان يغطي أيضًا القصف الإسرائيلي، وهو يسرع إلى ابنته في المستشفى بعد إصابتها بالعدوان.
في السياق، كشف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة عن ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 4651 شهيدًا منهم 1873 طفلًا، و1023 سيدة، و187 مسن إضافة الى إصابة 14245 مواطن بجراح مختلفة.