التخطي إلى المحتوى

شهدت الحدود الجنوبية للبنان يوما جديدا من التصعيد، بتبادل القصف بين حماس وإسرائيل، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله منح حماس في لبنان الإذن بإطلاق الصواريخ، وتوعده بـ “تحمل العواقب”.  

وأعلنت كتائب “عز الدين القسام” التابعة لحركة حماس، في بيان “مسؤوليتها عن إطلاق رشقة صاروخية مركّزة، مكونة من 30 صاروخاً، انطلاقا من جنوب لبنان، باتجاه الجليل الغربي، وأبرزها نهاريا وشلومي”. 

وأعلنت حماس، مساء الجمعة الماضي، محاولتها اختراق الحدود الإسرائيلية، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين.

والخميس، استهدف حزب الله مواقع “جل العلام، البحري، زرعيت، وثكنة شوميرا”، بالإضافة إلى برج مراقبة في حبد ‏البستان، “بالأسلحة المباشرة والمناسبة وأصابها إصابة دقيقة، ودمّر كمية من ‏تجهيزاتها الفنية والتقنية”، بحسب ما ذكره في بيان. 

ورد الجيش الإسرائيلي بقصف عدة بلدات حدودية، وهي كما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أطراف بلدات بيت ليف والبستان والضهيرة ويارين، وكذلك منطقة اللبونة في الناقورة وخراج بلدتي علما الشعب، ترافق ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي. 

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن حماس أطلقت قذائف صاروخية نحو البلدات المدنية الإسرائيلية في الشمال، حيث أصابت إحداها مدينة كريات شمونا بينما سقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة.  

وأضاف في تغريدة عبر “إكس” أن الجيش الإسرائيلي “هاجم مصادر النيران واستهدف عدة مواقع لحزب الله وتمكن من تصفية خلية مخربين”. معتبراً أن “إطلاق الصواريخ نفذ بموافقة حزب لله مثل كل العمليات الفلسطينية التي انطلقت من لبنان مؤخرا بما فيها استهداف المدنيين في إسرائيل”. 

وشدد أدرعي على أن “حزب الله سيتحمل العواقب” وأن “قوات جيش الدفاع تبقى في حالة يقظة وتأهب في الشمال”. 

وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، إن “حزب الله سيتحمل العواقب” بسبب منحه الإذن لحماس في لبنان بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وفق ما نقلته “هآرتس”.

ومساء، علق سبعة أفراد على مقربة من قبر الشيخ عباد، خلال تبادل لإطلاق نار كثيف عبر الخط الأزرق.

وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، إن القوات طلبت مساعدة القوات المسلحة اللبنانية.

وأشار تيننتي إلى أن اليونيفيل اتصلت “بالجيش الإسرائيلي وحثته على وقف إطلاق النار لتسهيل عملية الإنقاذ”.

وأضاف “أوقف الجيش الإسرائيلي إطلاق النار، مما أتاح للجيش اللبناني إخراج الأفراد بنجاح من المنطقة”، وقد فقد أحد الأشخاص حياته خلال الحادث. 

ودفعت الضربات الصاروخية على الحدود الجنوبية للبنان، بسكان البلدات إلى النزوح، وبحكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى التأهب وإعداد خطة استباقية للتعامل مع أي تطور طارئ. 

والإثنين، شارك رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في جانب من الاجتماع الذي دعا إليه وزير الصحة العامة، الدكتور فراس الأبيض، لبحث خطة وزارة الصحة العامة فيما يخص رفع جهوزية القطاع الصحي، حيث أكد “أن الحكومة، ولو كانت إمكاناتها ضئيلة، ستدعم خطة الوزارة التزاماً بواجباتها الكاملة تجاه مواطنيها”.

وتتوالى تحذيرات السفارات الأجنبية في لبنان لمواطنيها ورعاياها، منها من يطلب منهم المغادرة فوراً أو بأسرع وقت وكذلك عدم زيارة هذا البلد في ظل الظروف الحالية. 

وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا عقب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر، ضد إسرائيل، والذي قتل فيه أكثر من 1400 شخص، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وهناك 203 مختطفين في أيدي حماس، وفق الجيش الإسرائيلي. 

وترد إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة قتل فيه 3785 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.