وعلى غرار ما حصل في لوس انجليس وتورنتو اللتين تضمان جالية إيرانية كبيرة، سار الناشطون من ساحة الجمهورية حتى ساحة الأمة في العاصمة الفرنسية.
الموت للديكتاتور
ومن الشعارات التي أطلقوها “انضموا إلى أول ثورة نسائية” و”مهسا أميني، اسمك ارتجف له طغيان الملالي” و”الموت للجمهورية الإسلامية” و”الموت للديكتاتور” و”امرأة، حياة، حرية”. ويتردد الشعار الأخير خصوصاً على ألسنة المتظاهرين في إيران.
وأفادت منظمة “ايران هيومن رايتس” التي مقرها في أوسلو أن 92 شخصا على الأقل قتلوا جراء قمع التظاهرات في إيران. وكانت بدأت قبل اسبوعين إثر وفاة مهسا أميني التي أوقفتها شرطة الأخلاق.
وقالت غيلدا ترابي الطالبة من أصل إيراني “إنها ثورة النساء بمواكبة من الرجال. إنه حقاً وقت محاولة تغيير الأمور. إنهم (الإيرانيون) يخرجون لكنهم يقتلون. أما نحن فلدينا فرصة التظاهر والنضال من أجلهم”.
وأوردت تورا دانا المهندسة الفرنسية الإيرانية، “باتت إيران الآن سجناً كبيراً. الإنترنت مقطوع ونحن الآن صوت الإيرانيين”.
وتحدثت شخصيات يسارية بينها السكرتير الأول للحزب الاشتراكي اوليفييه فور والنائبة المدافعة عن البيئة ساندرين روسو والنائبة الأوروبية عن اليسار الراديكالي مانون اوبري.
“نساء، حياة، حرية”
وفي تركيا، شهدت مدن إسطنبول وديار بكر، تظاهرات كيبرة، رُفعت خلالها صور لنساء إيرانيات قُتلن خلال قمع التظاهرات التي تشهدها إيران، ولافتات كُتب عليها “نساء، حياة، حرية!”.
في حي كاديكوي في الجانب الآسيوي من إسطنبول، ردد مئات النساء والرجال – بينهم العديد من الرجال والنساء الإيرانيين – شعارات معادية لنظام طهران وتضامنية مع النساء الإيرانيات.
رفع المتظاهرون وروداً حمراء والبعض الآخر الأعلام الإيرانية ولافتات كُتب عليها “نساء، حياة، حرية”، شعار الحركة الاحتجاجية التي أثارتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
في مدينة ديار بكر، الواقعة على مسافة 350 كيلومتراً من الحدود الإيرانية، تجمع قرابة 200 شخص، غالبيتهم من النساء، بعد ظهر الأحد.
ورفع المتظاهرون صوراً لعدد من النساء الإيرانيات اللواتي قُتلن منذ بداية موجة القمع، فضلاً عن لافتات ولافتة كبيرة كتب عليها “نساء، حياة، حرية” باللغة الكردية.
دعم ألماني
بعد التظاهرات التي شهدتها مدن ألمانية عديدة، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك، بأن تقدم دعمها للمتظاهرين المناوئين للحكومة في إيران.
وقبل الانتخابات البرلمانية في ولاية سكسونيا السفلى، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في ندوة انتخابية، في هانوفر اليوم الأحد، “نحن نتابع. ونقف إلى جانبكم” غير أنها اعترفت أن إمكانيات السياسة الخارجية أحياناً ما تكون محدودة “لكن بمقدورنا المتابعة وبمقدورنا أن نكون أصوات هؤلاء النساء”.
وجددت بيربوك ما أعلنته من قبل من اعتزامها العمل على طرح القضية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأعربت عن تأييدها لفرض مزيد من العقوبات على إيران. وقالت الوزيرة الألمانية إنها ستدعو على الصعيد الأوروبي في بروكسل إلى فرض “عقوبات موجهة” يتم تطبيقها على هؤلاء “الذين يتحملون المسؤولية عن هذه الجرائم، وهؤلاء الذين يطلقون النار على مظاهرات بشكل تعسفي”.
وفي لبنان، نظم عدد كبير من النساء وقفة تضامنية مع ضحايا القمع في إيران. وشهد مدخل المتحف الوطني اللبناني في بيروت اليوم تظاهرات احتجاجية تطالب بتحقيق العدالة في مقتل أميني ووقف مسلسل العنف، وقمع النساء في إيران.