توقّف المراقبون عند الإحتفال الكبير الذي نظّمه التيار الوطني الحر ليعلن رئيس التيار النائب حبران باسيل عن نوابه الذين اختارهم والذي شكّل صدمة لدى كثير من السياسيين والمحازبين حيث عبّر هذا الاختيار عن جنوحه تارّة إلى اليمين وإبقائه على خط التواصل مع حلفائه من المكونات الأخرى.
وعلّق الكاتب والمحلل السياسي سيمون أبو فاضل في حديث إلى “ليبانون ديبايت” عن تعيين النائب باسيل لنوابه في رئاسة التيار بأن الأخير يحاول أن يقوم بحركة في حزبه شاملة تضم الجميع وكي يكون للتيار بُعد وطني ومن هنا جاء تعيين شيعي كنائب له، وليوحي بأن لديه تواصل مع بيئة الممانعة.
أما النقطة الثانية المتعلّقة بتعيين ناجي حايك المعروف بخلفيته الجانحة بإتجاه اليمين المسيحي، والمتشدّد بما له علاقة بالخصوصية المسيحية، إنما يحاكي نشأة التيار الذي ضم عند نشأته أشخاصاً من خلفيات سياسية متعدّدة، وبالتالي هو يقول اليوم أن في التيار مكان لهؤلاء جميعاً وهو ما يعني أيضاً تمدّد التيار للقواعد المسيحية.
ويشدّد على أنه لا يمكن لأي طرف تأمين جمهور لطرف آخر، قد يمنح حزب الله نواب للتيار بأصوات ناخبيه ولكن لا يمكن أن يكون له قواعد حزبية في البلد صافية له تماماً بنسبة كبيرة من مذهب معين.
ويوضح أن باسيل اليوم يحاول أن يقول أن له امتدادات ليس أكثر، ولا يستطيع أحد أن يدخل على بقية المذاهب لأن لكل مذهب زعماؤه.
أما في الموضوع الحزبي الداخلي فقد حدّد باسيل طريقة التعاطي بين القيادات في تمهيد للانتخابات النيابية المقبلة.