المذنبات هي أجسام فضائية مكونة من الجليد والصخور تسافر بسرعة كبيرة في الفضاء. وعلى عكس الكويكبات والنيازك، يتميز المذنب 12P/Pons-Brooks بطوله البالغ 30 كيلومترًا وقلبه الصلب. يعتبر هذا المذنب بركانيًا مجمدًا حيث يحدث ثوران بركاني بارد يؤدي إلى تدفق الجاذبية والغاز البركاني دون إطلاق الصهارة.
هذا المذنب يتجه الآن نحو الأرض ويمثل خطرًا محتملًا. المذنبات هي أجسام فضائية مصنوعة من مواد مختلفة وتحيط بها أحيانًا غلاف جوي بخاري بسبب الغازات التي تنبعث منها. ينتقل المذنب 12P عبر الفضاء محاطًا بغاز منتشر يعرف باسم “الغيبوبة”، ويتم طرده من المذنب بواسطة الإشعاع الشمسي. ومع ارتفاع درجة حرارته، يصدر المذنب المزيد من هذا الغاز، مما يؤدي إلى زيادة الضغط إلى مستويات خطيرة.
عندما يحدث الضغط العالي، يتشقق سطح المذنب بين الطبقة السطحية واللب، مما يؤدي إلى ظهور عمود كبير من الجليد والغاز. ونتيجة لذلك، تحدث ثورات بركانية عنيفة تتسبب في إطلاق ومضات ضوئية في منتصف الفضاء. المذنب 12P يسافر بسرعة قصوى عبر النظام الشمسي ويستغرق دورته الكاملة 71 عامًا. وعندما يقترب من الشمس، تصبح الانفجارات البركانية أكثر كثافة.
مع ذلك، لا يوجد سبب للقلق حيال اقتراب المذنب 12P من الأرض. فهو سيمر على بُعدٍ قريب نسبيا في 21 أبريل 2024 ولن يشكل تهديدًا مباشرًا. يجب أن نُذكِّر أن المذنبات تقدم فرصة رائعة لعلماء الفلك لدراسة تكوين الفضاء وتطوره.