إنتهت فجر امس عمليات البحث والإنقاذ التي نفذتها الفرق المتخصصة في الدفاع المدني في المبنى الذي انهار في المنصورية، وتم خلالها سحب أربع مواطنات على قيد الحياة وانتشال ثماني جثث من بينهم عاملة منزل أجنبية.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني للرأي العام الآتي: أولا: منذ لحظة نهيار البلوك D من مجمع يزبك السكني في المنصورية، تحركت على الفور الفرق المتخصصة في البحث والإنقاذ في الدفاع المدني لإنقاذ الأشخاص الموجودين تحت الأنقاض بإشراف ومواكبة ميدانية من المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ومتابعة من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي الذي حضر واطلع على الوضع فور وقوع الكارثة.
-ثانيا: منذ اللحظة الأولى، انصبت جهود الفرق المتخصصة المتناوبة على مدى خمسة ايام على عدم استعمال أي آليات ضخمة تلافيا لانهيار اجزاء اضافية من المبنى، وتم استعمال معدات الإنقاذ المتطورة كالكاميرات الحرارية وأجهزة الترصد السمعية والكاميرات التي يمكن إدخالها في المناطق الضيقة للوصول إلى المفقودين دون التسبب بأي ضرر في الأبنية المحيطة المتصدعة، وهذا ما استدعى أياما لتنفيذ المهمة حرصا على سلامة العناصر وعلى السلامة العامة.
-ثالثا: ان العناصر الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ هم من المدربين والمتمتعين بكفاءة عالية لتنفيذ هذا النوع من العمليات وقد حرص المدير العام للدفاع المدني على استدعائهم من مراكز متعددة في المناطق اللبنانية واشراكهم في تنفيذ مهام الإنقاذ بالتناوب ليل نهار، ملتزمين تعليمات خطار الذي تولى تباعا إحاطة وزير الداخلية بمراحل العمليات ونقل توجيهاته.
-رابعا: تنفيذا لتعليمات المدير العام للدفاع المدني، يستمر عناصر الدفاع المدني في التواجد في محيط المبنى المنهار للمراقبة والتدخل السريع عند الحاجة تأمينا للسلامة العامة، إلى حين مباشرة الجهات المختصة برفع الأنقاض ومباشرة أعمال الترميم وفقا للأصول القانونية”.
ونوهت المديرية العامة للدفاع المدني ببسالة عناصرها وتفانيهم، وتتفهم حبس أنفاس الجميع أمام كارثة مماثلة واستطالتهم المدة الزمنية التي استغرقتها العمليات، الا انها ليست بصدد تعريض أي من الأشخاص الباقين على قيد الحياة تحت الأنقاض او عناصر الإنقاذ للخطر القاتل”.