قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن هناك ظاهرة فلكية تُزين سماء مصر يوم 23 أكتوبر الجاري وهي استطالة كوكب الزهرة الذي يعد ألمع كواكب المجموعة الشمسية “إلهة الحب والجمال”. وأكد تادروس أنه في هذا الوقت، سيكون بإمكان المشاهدين رؤية الزهرة في أعلى نقطة لها فوق الأفق في السماء الشرقية قبل شروق الشمس مباشرة.
وأوضح تادروس أن استطالة كوكب الزهرة تعني أن الكوكب سيكون في أقصى استطالة غربية له من الشمس بزاوية تقدر بنحو 46 درجة. وهذا الوقت هو الأفضل لمشاهدة الزهرة وتصويرها، قبل أن تختفي في ضوء الشفق الصباحي جراء شروق الشمس.
وبالنسبة لأفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، فذكر تادروس أن السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال هي الأماكن المثالية عمومًا. وأكد أنه لا يوجد علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض، حيث أن هذا ليس أمرًا يتعلق بالفلك، وإنما هو أمر يتعلق بالتنجيم، والتنجيم يعتبر أمرًا زائفًا غير علمي.
وأضاف تادروس أنه لا يوجد علاقة بين توافق اصطفاف الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، وأنه لو كان هناك صحة في ذلك، فقد كان الفلكيون قد اكتشفوا ذلك منذ مئات السنين.
وأشار تادروس إلى أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة وتحظى بشعبية كبيرة بين الهواة، ولكن يجب أخذ الاحتياطات اللازمة قبل المشاهدة لضمان صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار. وأكد أن الظواهر الليلية ليست لها أي آثار سلبية على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، بينما من المهم توخي الحذر عند مشاهدة الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس لتجنب أي ضرر على عين الإنسان.