كتب:
د ب أ
الإثنين 3 أكتوبر 2022
10:51 ص
شكلت إندونيسيا اليوم الاثنين فريقا مستقلا للتحقيق في حادث تدافع في ملعب لكرة القدم أسفر عن مقتل 125 شخصا يوم السبت في واحدة من أسوأ الكوارث الرياضية في العالم.
وقال وزير الأمن محمد محفوظ إن فريق تقصي الحقائق المشترك والمستقل سيتكون من مسؤولين حكوميين ومسؤولين في اتحاد كرة القدم وخبراء وأكاديميين وصحفيين.
وتابع محفوظ في أعقاب اجتماع لوزراء وكبار مسؤولي الامن لبحث المأساة “من المتوقع أن ينهي الفريق عمله في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”.
وأضاف أن الحكومة كلفت الشرطة الوطنية أيضا بالتحقيق مع الأشخاص الذين تعتبرهم مسؤولين عن الحادث “خلال الأيام القليلة المقبلة” وتقييم الإجراءات الأمنية.
ودفعت الكارثة التي وقعت في استاد كانجوروهان في مدينة مالانج ليلة السبت الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى إصدار أوامر بتعليق مسابقة الدوري الممتاز “ليجا 1” انتظارا إلى إجراء مراجعة.
ووفقا للشرطة، توفي معظم الضحايا جراء نقص الأوكسجين خلال عملية تدافع بعد اجتياح آلاف المشجعين لأرض الملعب، بعد أن خسر فريق أريما المضيف 3-2 لصالح نادي بيرسيبايا سورابايا، منافسه في جاوة الشرقية.
وقال مسؤولون إن أكثر من 300 شخص أصيبوا بجروح بعضها خطيرة.
وقال شهود عيان للتليفزيون المحلي إن الشرطة طاردت مشجعين اجتاحوا أرض الملعب، ما أجبرهم على العودة إلى المدرجات.
وأوضح الشهود أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المدرجات، مما تسبب في اندفاع المشجعين للخروج عبر أبواب الخروج.
وأثار استخدام الغاز المسيل للدموع تساؤلات حول ما إذا كان أفراد الأمن قد اتبعوا الإجراءات المناسبة للتعامل مع حشد داخل ملعب أم لا.
ودعا نشطاء حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق شامل، وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن قادة الشرطة وغيرهم من الضباط يجب أن يحاسبوا على قرارهم بإطلاق “كميات كبيرة ومفرطة من الغاز المسيل للدموع، والتي تسببت على ما يبدو في الاختناق، وتدافع الحشود باتجاه المخارج حيث تم دهس العديد منهم حتى الموت”.
يشار إلى أنه من المقرر أن تنظم إندونيسيا العام المقبل كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة. كما تقدمت البلاد بطلب لاستضافة كأس آسيا 2023.