لكن هذا الأمر لن يحدث في المستقبل المنظور ولا في عمر أبنائنا ولا حتى أحفادنا، فالعلماء يتوقعون أن يحدث بعد 300 مليون عام من الآن، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأطلق العلماء اسم “أماسيا” على القارة العملاقة التي تضم قارات الأرض كلها.
وقالوا إن هذه القارة ستتمركز بالقرب من منطقة القطب الشمالي.
ويظهر النموذج تحرك قارة آسيا نحو الشرق باتجاه الأميركيتين، اللتين يجري سحبهما نحو الغرب، حتى تلتصق القارات الثلاثة، تماما كما لعبة الأحجية.
وتجد القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا طريقها للاندماج مع قارة أميركا الجنوبية.
وترتبط إفريقيا بقارة آسيا من جانب وقارة أوروبا من جانب آخر حتى يكتمل شكل القارة الجديدة: “أماسيا”.
وأظهرت أدلة أن قارة عملاقة تتشكل في الأرض في كل 600 مليون سنة، وكان آخرها قارة “بانغيا” التي تشكلت قبل 300 مليون سنة، قبل أن تنفصل لتشكل القارات المعروفة اليوم.
وقال الباحث الرئيسي في التجربة، تشوان هوانغ، إنه تمت تسمية القارة العملاقة بـ”أماسيا” نظرا لوجود اعتقاد أن المحيط الهادئ سينتهي عند اصطدام آسيا مع الأميركيتين، بخلاف المحيطين الهندي والأطلسي اللذين سيظلان موجودين.
ومن المتوقع أن تؤدي أستراليا دورا في الاندماج، إذ ستصطدم أولا مع آسيا وترتبط ثانيا مع الأميركيتين وآسيا بمجرد اختفاء المحيط الهادئ.
وقال المؤلف المشارك في التجربة، تشينغ شيانغ لي، إن وجود كتلة قارية واحدة تهيمن على العالم كله من شأنه أن يغير النظام البيئي للأرض بشكل كبير.
وأضاف تشينغ، وهو أستاذ في كلية علوم الأرض والكواكب في جامعة كيرتن الأسترالية: “الأرض التي نعرهفا ستكون مختلفة تماما عندما تتشكل أماسيا”.
وأوضح: “من المتوقع أن يكون مستوى سطح البحر منخفضا، وستكون المناطق الداخلية الشاسعة من القارة العملاقة قاحلة للغاية مع ارتفاع درجات الحرارة.