التخطي إلى المحتوى

أعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يوم الأحد أنهما يعتزمان إخلاء 14 بلدة أخرى قريبة من الحدود اللبنانية، وسط هجمات صاروخية متكررة لمنظمة حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها في الأسبوعين الأخيرين.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة للوزارة، إنه سيتم نقل السكان إلى دور ضيافة تمولها الدولة.

في الأسبوع الماضي، بدأت الهيئة بإخلاء 28 بلدة تقع في نطاق كيلومترين من الحدود، وكذلك مدينة كريات شمونة.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية

آلتسجيل مجانا!

بحسب الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع فإن البلدات الـ 14 التي أضيفت للقائمة هي: سنير، دان، بيت هيلل، شآر ييشوف، هغورشيم، ليمان، ماتسوفا، غورين، غورنوت هغليل، ايفن مناحيم، ساسا، تسيفون وراموت نفتالي.

ولقد تم إجلاء الكثير من السكان في البلدات الحدودية الشمالية بالفعل باتجاه الجنوب وسط هجمات متصاعدة من لبنان.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن هجمات حزب الله المتصاعدة تخاطر “بجر لبنان إلى حرب”.

إجلاء سكان كريات شمونة من المدينة، 20 أكتوبر، 2023. (Ayal Margolin/Flash90)

وحذر اللفتنانت كولونيل (احتياط) يوناتان كونريكوس من أن “حزب الله… يجر لبنان إلى حرب لن يربح شيئا منها، بل سيخسر الكثير”، مضيفا “إنهم يقومون بتصعيد الوضع”.

وقال كونريكوس إن “حزب الله يلعب لعبة خطيرة للغاية. إنهم يقومون بتصعيد الوضع، ونحن نرى المزيد والمزيد من الهجمات في كل يوم”.

وتساءل “هل الدولة اللبنانية مستعدة حقا لتعريض ما تبقى من الرخاء اللبناني والسيادة اللبنانية للخطر من أجل الإرهابيين في غزة؟ هذا سؤال يجب على السلطات اللبنانية أن تطرحه على نفسها وأن تجيب عليه”.

شهد الأسبوعان الماضيان اشتباكات متكررة بين الجيش الإسرائيلي ومنظمة حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها في جنوب لبنان، وسط مخاوف من إمكانية فتح جبهة جديدة مع استمرار إسرائيل في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة.

صباح الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب خلية في جنوب لبنان كانت تخطط لتنفيذ هجوم بصاروخ موجه مضاد للدبابات ضد بلدة أفيفيم الحدودية.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للضربة.

وفي حادث منفصل، قصفت إحدى دبابات الجيش الإسرائيلي خلية أطلقت صاروخا موجها مضادا للدبابات من لبنان على منطقة جبل دوف. وقال الجيش إنه لم تقع إصابات في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي، ولم يتسبب الصاروخ في أي أضرار.

في ساعات فجر الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف موقع لحزب الله تم إطلاق صاروخ مضاد للطائرات منه على طائرة مسيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ، وأن الطائرة العسكرية المسيرة لم تتضرر.

يوم السبت، أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة وأصيب آخران بجروح طفيفة في هجوم صاروخي لحزب الله من لبنان وقع بالقرب من بلدة برعم الشمالية. في هجوم منفصل لحزب الله، أصيب عاملان أجنبيان من تايلاند بشظايا في منطقة مرغليوت، وهي بلدة أخرى في شمال إسرائيل.

وردّت إسرائيل بغارة بطائرة مسيرة ضد فرقة صواريخ موجهة مضادة للدبابات في جنوب لبنان أطلقت الصاروخ باتجاه مرغليوت. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أيضا غارات بطائرة مسيرة ضد خلايا مسلحة في جنوب لبنان كانت تستعد لتنفيذ هجمات بصواريخ مضادة للدبابات.

وقال الجيش أيضا إن طائرات مقاتلة قصفت سلسلة من مواقع حزب الله في جنوب لبنان ردا على الهجمات الصاروخية التي أعلن حزب الله مسؤوليته عنها في وقت سابق من يوم السبت.

في هجوم بطائرة مسيرة وقع في وقت سابق من يوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه لخلية أطلقت صواريخ من لبنان على منطقة جبل دوف على الحدود.

دخان يتصاعد من داخل موقع للجيش الإسرائيلي أصيب بصواريخ أطلقتها منظمة حزب الله، كما يظهر من قرية طير حرفا، وهي قرية لبنانية حدودية مع إسرائيل، جنوب لبنان، 20 أكتوبر، 2023. (AP Photo/Hassan Ammar)

أطلق حزب الله عشرات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وقذائف صاروخية وقذائف الهاون على مواقع عسكرية إسرائيلية وبلدات إسرائيلية منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، في حين أرسل أيضا مسلحين – بعضهم مرتبط بفصائل فلسطينية – للتسلل إلى شمال إسرائيل. كما تم اعتراض عدة طائرات مسيرة فوق شمال إسرائيل.

ظل تبادل الهجمات بين الطرفين محدودا حتى الآن، وسط تهديدات من إسرائيل من أن لبنان قد يعاني إذا صعّد حزب الله من هجماته.

وقُتل ستة جنود إسرائيليين على الأقل، و 19 من مقاتلي حزب الله وستة مسلحين فلسطينيين في حوادث تبادل إطلاق نار. كما قُتل مدني إسرائيلي في هجوم لحزب الله، وكذلك تحدثت تقارير عن مقتل عدد من المدنيين اللبنانيين وصحفي في القصف الإسرائيلي.

وتأتي الهجمات من لبنان في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا في غزة ضد حماس بعد الهجوم القاتل الذي نفذته الحركة على البلاد في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف أكثر من 200 شخص ونقلهم إلى القطاع.

ساهمت وكالات في هذا التقرير.