وسّعت إسرائيل عمليات إجلاء السكان من التجمعات الواقعة على جبهتها الشمالية مع لبنان اليوم الأحد مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع “حزب الله” منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من أسبوعين.
وبعد تفعيل خطة في الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع توفير إقامة مؤقتة على نفقة الدولة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء.
اكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “حزب الله” في خط المواجهة معنا وسنواصل ضرب أي مجموعة تابعة له تشن هجمات ضدنا.
وأضاف أدرعي: “هدفنا الأساسي ضرب البنية التحتية لـ”حماس” وإعادة المحتجزين ومُستعدون لحرب في الشمال وأخلينا مناطق على حدود لبنان”.
وتابع: “استهدفنا خلية لـ”حزب الله” حاولت إطلاق صاروخ على موقع عسكري في مزارع شبعا”.
هجمات “الحزب”:
وفي المقابل، اعلن “حزب الله” اليوم في سلسلة بيانات أن عناصره هاجموا عصر اليوم الأحد موقع رويسات العلم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كما موقعي العبّاد ومسكاف عام، بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة ومؤكدة.
كما استهدف عناصر الحزب موقعي بياض بليدا والمالكية بالصواريخ الموجهّة والقذائف المدفعية، وحققوا فيهما إصابات مؤكدة.
وفي الاثناء شهدت الحدود الجنوبية بعد ظهر اليوم مناوشات متبادلة، حيث استهدف قصف إسرائيلي أطراف بلدة بليدا وصولا إلى عيترون في القطاع الأوسط فيما سجّلت رشقات نارية على موقعي البياض والمالكية الإسرائيليين مقابل بلدتي بليدا وعيترون وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع اسرائيلية من دون طيار في اجواء مناطق اقليم التفاح الزهراني والنبطية.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ غارة شرقي بلدة عيترون قضاء بنت جبيل.
كما أفادت أن العدو الإسرائيلي استهدف سيارة من نوع “رابيد” في خراج عيترون، كانت تقل عمالا سوريين ذهبوا ليتفقدوا مزرعة الدجاج التي يعملون فيها. وفي المعلومات الأولية، أصيبوا بجروح طفيفة وحوصروا بالقصف.
فيما اوضح مراسل المنار ان مسيّرة اسرائيلية استهدفت سيارة “رابيد” مقابل موقع “المالكية” بجانبها عائلة من العمال السوريين كانوا يعملون في أحد حقول عيترون وأدت الغارة إلى جرح سوري واحد ونجاة العائلة .
وأشار الى ان حديث الجيش الاسرائيلي عن إستهداف خلية لحزب الله في المنطقة غير صحيح .
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي قد اعلن عن قيام قوة من الجيش الإسرائيلي باستهداف خلية مسلحة تم رصدها تحاول اطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الأراضي الاسرائيلية في منطقة أفيفيم على الحدود اللبنانية. وأضاف “قمنا بتدمير منصّة أطلقت صاروخًا على طائرة إسرائيلية جنوبي لبنان”.
ومساء، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام ان اطراف بلدة البستان الحدودية تعرضت لسقوط ثلاث قذائف مدفعية مصدرها العدو الاسرائيلي كان سبقها دوي انفجار سمعت اصداؤه في المنطقة.
كما افيد عن قصف مدفعي إسرائيلي كثيف على مرتفعات حلتا وكفرشوبا ولاحقا على مناطق يارين والبستان ووادي عويد.
وترافق ذلك مع تحليق لطائرات التجسس الاسرائيلية في أجواء منطقة مرجعيون وعلى علو متوسط.
وسبق ذلك اعلان الجيش الإسرائيلي عن شنه غارات بطائرات حربية على بنية تحتية لحزب الله قرب بلدة المالكية.
كما افيد عن حريق اندلع في ميس الجبل بجانب الحدود مع فلسطين المحتلة في منطقة جيبيا بالقرب من الجهة الجنوبية لمستعمرة المنارة، ويمتد بإتجاه فلسطين المحتلة.
وفي وقت لاحق، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي مجددا غارة جوية شرقي بلدة عيترون قضاء بنت جبيل، وترافق ذلك مع اطلاقه أربع قنابل مضيئة أطلقت في اجواء كفرشوبا.
كما القى قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية التالية: ميس الجبل والماري والمجيدية.
وافيد أن الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق النار من موقع العاصي باتجاه ميس الجبل، مما أدى إلى إصابة مواطن بطلقة نارية، وتم نقله الى المستشفى للمعالجة.
وفيما اشارت وسائل اعلام اسرائيلية الى “شكوك بحدث امني في مستوطنة “يفتاح” عند الحدود مع لبنان”، افادت “صوت لبنان” عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي جراء اطلاق صاروخ موجه من لبنان تجاه مستوطنة “يفتاح”.
سحب جثامين لحزب الله
وفي الاثناء، أفادت مندوبة “الوكالة الوطنية” بأن الصليب الأحمر اللبناني وقوات “اليونيفيل” يعملون على سحب جثامين شهداء المقاومة عند خط التماس الملاصق لبلدة رامية وفلسطين المحتلة، بعد إستهدافهم بغارة للعدو ظهر اليوم، وسط إستنفار وجهوزية تامة للمقاومة بحال إختراق أو خلل من قبل العدو..
ووفق معلومات للـLBCI، تم سحب جثامين 6 قتلى من خراج بلدة راميا تعود لعناصر من حزب الله من قبل فريق من الصليب الأحمر والجيش اللبناني بمؤازرة اليونيفيل.
والى ذلك، أعلن الجيش الاسرائيلي عن إطلاق صواريخ من لبنان تجاه موقع للجيش الإسرائيلي في مستوطنة “يفتاح” .
كما تمّ استهداف موقع ظهر العاصي الإسرائيلي مقابل ميس الجبل.
وأفيد عن إحتراق سواتر ومحيط موقع “البياض” الإسرائيلي مقابل بلدة بليدا بعد استهدافه من قبل حزب الله.
كذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف بالمسيّرات موقعا لحزب الله ردا على إطلاق صاروخ مضاد للدروع على جنوب كريات شمونة.
وكانت قذيفة مدفعية أطلقها جيش العدو الإسرئيلي باتجاه بلدة حولا على منزل المدعو م. ع.، قد تسببت باحتراقه. كما استهدفت قذائف جيش الاحتلال منطقة “المرج” عند أطراف البلدة.
في وقت حلّق الطيران المعادي في أجواء منطقة البقاع الشمالي والهرمل على علو متوسط. كذلك حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء بعلبك على علو مرتفع، قبل أن ينكفئ نحو الجنوب الغربي.
وأفادت وسائل إعلام اسرائيلية عن “إصابة 3 جنود في الجيش الإسرائيلي، أحدهم بحالة خطيرة جراء إطلاق حزب الله لصاروخ موجه أمس”، مؤكدة أنه “سيتم إخلاء ١٤ مستوطنة جديدة تقع ضمن الـ ٥ كم عن الحدود مع لبنان”.
وبموازاة ذلك، واصل الطيران المروحي التجسسي تحليقه المكثف في سماء المنطقة المحررة في حاصبيا والعرقوب وصولا حتى اطراف البقاع الغربي في وقت كثف فيه الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوات اليونيفيل من دورياتهما الراجلة لمراقبة الوضع تحسبا لأي مستجدات أمنية قد تحصل.
وقد اطلقت صباح اليوم صفارات الانذار لاكثر من مرة في مستعمرات الجيش الاسرائيلي الواقعة قرب الخط الازرق، والتي باتت خالية من السكان.
تعطيل منظومة الرصد الإسرائيلية
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن قصف حزب الله لمواقع الجيش في شمال الأراضي المحتلة ما أدى الى تعطيل جزء من منظومة الرصد على طول الحدود مع لبنان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة طال موقعًا عسكريًا في “مسكاف عام” في القطاع الشرقي من الحدود مع لبنان، حيث تمّ استهداف كاميرات وأجهزة استشعار في الموقع.
قتلى الحزب الى ارتفاع:
على صعيد آخر، أصدرت حزب الله البيان الآتي:
“بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي محمود مرمر “أبو تراب” من بلدة الطيبة جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي.
كما زفت الشهيد المجاهد أحمد علي الحلاني “نور علي” من بلدة الحلانية في البقاع، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي.
كذلك زفت “المقاومة الاسلامية” الشهيد المجاهد علي خليل خريس. تقبل التعازي والتبريكات يوم الأحد ٢٢ تشرين الاول من الساعة ٣:٠٠ ب.ظ لغاية الساعة ٤:٣٠ ب.ظ في حسينية مجمع القائم – الطابق الثالث – حي الابيض . وتنطلق مراسم التشيع ويوارى في الثرى في روضة الحوراء زينب – الغبيري عند الساعة الخامسة ب.ظ.
وزفت “المقاومة الإسلامية” الشهيد المجاهد علي يوسف أبو خليل “ذو الفقار” من بلدة القليلة جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي.
كما زفت “المقاومة الإسلامية” الشهيد المجاهد حيدر خضر عياد “محمد جواد” من بلدة طيرفلسيه جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي.
وزفت الشهيد المجاهد جعفر عباس أيوب “ذو الفقار” من بلدة يونين في البقاع، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي “.
وليلا اعلن الحزب في بيان: “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد بلال عبدالله أيوب “علي حيدر” من بلدة يحفوفا في البقاع، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي”.
وكان الحزب نعى أمس أيضا “6 من عناصره، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى حزب الله منذ بدء المناوشات مع الجيش الإسرائيلي حنوب لبنان دعمًا لطوفان الأقصى إلى 25 .
ويذكر انه بعد ليل ساخن استمر حتى منتصفه، تعرضت صباحًا كل من بلدة مارون الراس، علما الشعب والضهيرة لقصف إسرائيلي.
وفي هذا الإطار، ذكرت المعلومات أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف القطاع الغربي وأطراف عيترون من القطاع الأوسط.
واستكمل القصف الإسرائيلي في محيط بلدة كفرشوبا وتم إطلاق قذيفتين على مزرعة بسطرة ورباع التبن في مزارع شبعا.
وفي هذا السياق، أشار مراسل العربية إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف موقع إطلاق صاروخ كورنيت على ثكنة له في مزارع شبعا.
وردًّا على القصف، تمّ اطلاق صواريخ على موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا.
وكانت محاور الحدود الجنوبية استعادت أمس احتدامها في ظلّ قصف الجيش الإسرائيلي الكثير من المناطق الحدودية بدءاً بأطراف بلدتَي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي بالمدافع وبشكل مركّز، كما استهدف القصف الاسرائيلي محيط بلدة علما الشعب في القطاع الغربي وأطراف الضهيرة، وقد طال القصف المنازل والطريق العام.
وأشارت المعلومات إلى أنّ “حزب الله أطلق صواريخ عدة باتجاه جبل دوف والجيش الإسرائيلي رد على مصدر النيران”، وهو أعلن عن “سقوط ستة من عناصره في القصف الإسرائيلي الذي طال قوى الجنوب أمس”.
وكان “الحزب” قصف رويسات العلم وتلة السماقة، واستهدف موقعا عسكريا إسرائيليا مقابل بلدة بليدا الحدودية، وأفيد عن استهداف سيارة من نوع رابيد من مسيرة في حولا، ما أدّى إلى مقتل سائقها.
من جهته، استهدف الجيش الاسرائيليّ أحد المنازل بغارة في خراج بلدتي مارون ويارون، في جنوب لبنان، كما استهدف الحزب عمود تجسّس ومراقبة للجيش الاسرائيلي مقابل منطقة الدباكة في ميس الجبل، وموقع العباد العسكري مقابل بلدة حولا. كذلك تم استهداف ثكنة ومستوطنة حنيتا بصواريخ موجهة، فرد الجيش الاسرائيلي بقصف تلال كفرشوبا وشبعا وأطراف بلدة حلتا وشانوح ورباع التبن وطال القصف اطراف بلدة بليدا قضاء مرجعيون.
وسقطت قذيفة ضوئية على تلّ النحاس جنوبي لبنان ما أدى الى اشتعال حريق بين برج الملوك وتل النحاس بالقرب من خط الثمانمئة، بدوره استهدف الحزب جبل التيارات مقابل بلدة يارون بصاروخين موجهين واستهدف أيضاً مستعمرة المنارة مقابل ميس الجبل بصواريخ موجهة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق قذائف هاون في مزارع شبعا والجيش الإسرائيلي قصف من جهته مصدر النيران وأطراف بلدة يارون. وتم إطلاق قذيفة من موقع الحماري الاسرائيلي قرب الوزاني باتجاه سهل الخيام. ومساء اشتدت حدة القصف ونفذت طائرات إسرائيلية غارات على اطراف عيتا الشعب ورامية ومنطقة المكب بين يارون وبنت جبيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل احد جنوده واصابة اثنين بجروح في قصف على شمال إسرائيل.
وحضرت مجدّداً “الجماعة الإسلامية” في الوقائع الميدانية، فأعلن جناحها العسكري “قوات الفجر” أنّه وجّه ضربات صاروخية جديدة على مواقع إسرائيلية في الأراضي المحتلة.